فاتن حمامة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فاتن حمامة
تكبير
فاتن حمامة

فاتن حمامة الملقبة بسيدة الشاشة العربية تعتبر من قبل الكثيرين علامة بارزة في السينما العربية حيث عاصرت فاتن حمامة عقودا طويلة من تطور السينما المصرية وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالإحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940 . في عام 1996 اثناء إحتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام على نشاطها تم إختيار فاتن حمامة كأفضل ممثلة وتم إختيار 18 من أفلامها من ضمن 150 فلما من احسن ما إنتجته السينما المصرية وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏ وفي عام 2000 منحت جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب و النقاد المصريين [1] ومنحت وسام الارز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الاولى للمرأة العربية عام 2001 [2] .

صاحب عودة الفنانة فاتن حمامة للعمل الفني بعد غياب طويل ضجة إعلامية حيث شاركت في المسلسل التلفزيوني وجه القمر (2000) الذي عرض على 24 قناة فضائية ومحطة تلفزيونية عربية والذي انتقدت فيه العديد من السلبيات بالمجتمع المصري من خلال تجسيدها شخصية مذيعة كبيرة بالتليفزيون [3] وكان في المسلسل تعاطفًا مع الانتفاضة الفلسطينية عبر مشاهدة أبطال المسلسل للأحداث على أرض فلسطين إلى شاشات التلفزيون وتأييدها، خصوصًا عبر تعليقات المذيعة إبتسام البستاني "فاتن حمامة" حول الانتفاضة وتجار السلاح [4] وكان سبب الضجة الإعلامية إقامة مؤلفة العمل ماجدة خير الله دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة للمسلسل بدعوى إن المسلسل اصابه التشويه من كثرة الحذف والإضافة في النص من قبل البطلة فاتن حمامة والتي وحسب ماجدة خيرالله كانت تتدخل في عمل المخرج سواء باختيار النجوم، أو في عملية المونتاج ولكن برغم هذه الضجة تم إختيار حمامة كأحسن ممثلة و مسلسل وجه القمر كأحسن مسلسل [5]

فهرست

[تحرير] البدايات

فاتن حمامة في فيلم " يوم سعيد" (1940)
تكبير
فاتن حمامة في فيلم " يوم سعيد" (1940)

ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو 1931 في المنصورة عاصمة الدقهلية في مصر حسب سجلها المدني لكنها وحسب تصريحاتها ولدت في حي عابدين في القاهرة [6]، وكان والدها موظفا في وزارة التعليم في مصر. بدأت ولعها بعالم السينما في سن مبكرة عندما كانت في السادسة من عمرها عندما أخذها والدها معه لمشاهدة فلم في احد دور العرض في مدينتها وكانت الممثلة آسيا داغر (1908 - 1986) تلعب دور البطولة في الفلم المعروض وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر واستنادا إلى فاتن حمامة فإنها قالت لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولع فاتن حمامة بعالم السينما [7].

عندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة فاتن حمامة إلى المخرج محمد كريم (1896 - 1972) الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم" يوم سعيد" (1940) وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعا بموهبة الطفلة فاتن حمامة فقام بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية لتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" (1944) ومع فلمها الثالث "دنيا" (1946) استطاعت حمامة من إنشاء موضع قدم لها في السينما المصرية وانتقلت العائلة إلى القاهرة تشجيعا منها للفنانة الناشئة ودخلت حمامة المعهد العالي للتمثيل عام 1946 [8]

[تحرير] فاتن حمامة و يوسف وهبي

لاحظ يوسف وهبي موهبة الفنانة الناشئة و طلب منها تمثيل دور ابنته في فيلم "ملاك الرحمة" (1946) و بهذا الفيلم دخلت حمامة مرحلة جديدة في حياتها وهي الميلودراما و كانت عمرها آنذاك 15 سنة فقط و بدأ اهتمام النقاد و المخرجين بها و اشتركت مرة أخرى في التمثيل إلى جانب يوسف وهبي في فيلم "كرسي الاعتراف" (1949) وفي نفس السنة قامت بدور البطولة في الفيلمين "اليتيمتين" (1949) و "ست البيت" (1949) و حققت هذه الأفلام نجاحا عاليا على صعيد شباك التذاكر.

كانت الخمسينيات بداية ماسمي العصر الذهبي للسينما المصرية و كان التوجه العام في ذلك الوقت نحو الواقعية و خاصة على يد المخرج صلاح أبو سيف قامت حمامة بدور البطولة في فيلم"لك يوم يا ظالم" (1952) التي اعتبرت من أوائل الأفلام الواقعية و اشترك هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي و كذلك اشتركت في أول فيلم للمخرج يوسف شاهين "بابا أمين" (1950) ثم في فيلم "صراع في الوادي" (1954) الذي كان منافسا رئيسيا في مهرجان كان السينمائي وكذلك إشتركت حمامة في اول فيلم للمخرج كمال الشيخ "منزل رقم 13" الذي يعتبر من أوائل أفلام اللغز أو الغموض. في عام 1963 حصلت على جائزة أحسن ممثلة في الفيلم السياسي "لا وقت للحب" (1963) [9].

[تحرير] فاتن حمامة و عمر الشريف

في عام 1947 تزوجت حمامة من المخرج عزالدين ذوالفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي (1947) وأسسا معا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة (1954) وكان هذا الفلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية على حمامة وضلت منذ ذلك اليوم ولحد آخر أعمالها وجه القمر (2000) صاحبة أعلى أجر على صعيد الفنانات . انتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف.

يرجع قصة لقاء حمامة بالشريف و الذي كان اسمه آنذاك ميشيل شلهوب إلى اعتراض فاتن حمامة على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين "صراع في الوادي" و قام يوسف شاهين بعرض الدور على صديقه و زميل دراسته عمر الشريف حيث كان الشريف زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالاسكندرية و كان عمر الشريف في ذلك الوقت قد تخرج من الكلية و يعمل في شركات والده بتجارة الخشب فوافقت حمامة على الممثل الشاب و اثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بين فاتن و زوجها عز الدين ذو الفقار. كانت حمامة مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة و لكن سيناريو الفيلم "صراع في الوادي" كان يحتوي على قبلة بين البطلين و وسط دهشة الجميع وافقت حمامة على اللقطة. أشهر عمر الشريف اسلامه و تزوج من فاتن و استمر زواجهما إلى عام 1974 [10]

استنادا إلى حمامة في أحد المقابلات الصحفية فإن علاقتها بذو الفقار تدهورت لأنها اكتشفت أن علاقتها بذو الفقار "كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن و انجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة' [11]. واستناد إلى حمامة فإنها كانت كانت سعيدة مع الشريف وكانت "تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي" و لكن الشائعات من جهة وكون حمامة و على لسانها كانت "شديدة الغيرة عليه" مما أدى إلى استحالة استمرار الزواج [12]

[تحرير] فاتن حمامة و جمال عبد الناصر

استنادا إلى مقابلة صحفية لحمامة مع خالد فؤاد فإن فاتن حمامة غادرت مصر من عام 1966 إلى 1971 احتجاجا لضغوط سياسية تعرضت لها حيث كانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت و لندن وكان السبب الرئيسي و على لسان حمامة "ظلم الناس و أخذهم من بيوتهم ظلماً للسجن في منتصف الليل، و أشياء عديدة فظيعة ناهيك عن موضوع تحديد الملكية" [13] وتعرضت الفنانة إلى مضايقات من المخابرات المصرية حيث طلبوا من الفنانة "التعاون معهم" و لكنها امتنعت من التعاون بناءا على نصيحة من صديقها حلمي حليم "الذي كان ضيفهم الدائم في السجون " و لكن امتناعها عن التعاون حدى بالسلطات إلى منعها من السفر و المشاركة بالمهرجانات و لكنها استطاعت من ترك مصر بعد تخطيط طويل [14].

أثناء فترة غيابها طلب الرئيس جمال عبد الناصر من مشاهير الكتاب و النقاد السينمائيين بإقناعها بالعودة إلى مصر و وصف ناصر الفنانة حمامة بأنها "ثروة قومية" [15] و كان جمال عبد الناصر قد منحها وساما فخريا في بداية الستينيات و لكن فاتن حمامة لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971 بعد وفاة ناصر و عند عودتها بدأت بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي و تحمل رموز ديمقراطية كما حدث في فيلم "إمبراطورية ميم" (1972) و حصلت عند عرض ذلك الفيلم في مهرجان موسكو على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي وكانت فلمها التالي "أريد حلا" (1975) نقدا لاذعا لقوانين الـزواج و الـطلاق في مصر.

[تحرير] دورها في السينما العربية

عندما بدأت حمامة مشوارها في السينما المصرية كان النمط السائد للتعبير عن الشخصية النسائية للمرأة المصرية في الأفلام تمشي على وتيرة واحدة وكانت المرأة في أفلام ذلك الوقت إما برجوازية غير واقعية تمضي معظم وقتها في نوادي الطبقات الراقية وكانت إما تطارد الرجال او بالعكس وأيضا كانت هناك نزعة على تمثيل المرأة كسلعة جسدية لإظافة طابع الإغراء لأفلام ذلك الوقت وكان معظم الممثلات في ذلك الوقت يجدن الغناء او الرقص.

دعاء الكروان رشح لجائزة أحسن فيلم في مهرجان برلين الدولي
تكبير
دعاء الكروان رشح لجائزة أحسن فيلم في مهرجان برلين الدولي

قبل مرحلة الخمسينيات ظهرت حمامة في 30 فلما ولكن المخرجين كانوا يسندون لها دور الفتاة المسكينة البريئة و لكن كل هذا تغير مع بداية الخمسينيات. بدأت حمامة في الخمسينيات و نتيجة التوجه العام في السينما المصرية نحو الواقعية بتجسيد شخصيات أقرب إلى الواقع ففي فيلم "صراع في الوادي" (1954) جسدت حمامة شخصية مختلفة لابنة الباشا فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثري و إنما كانت متعاطفة مع الفقراء و المسحوقين وقامت بمساندتهم [16] في فيلم " فاطمة" (1952) مثلت دور طالبة في كلية الحقوق من عائلة متوسطة وكانت تؤمن إن للنساء دورا يوازي دور الرجال في المجتمع [17]وفي فيلم "إمبراطورية ميم" (1972) مثلت دور الأم التي كانت مسؤولة عن عائلها في ضل غياب الأب [18] وفي فيلمها "أريد حلا" (1975) جسدت حمامة دور إمرأة معاصرة تحاول أن يعاملها القانون بالمساواة مع الرجل وفي عام 1988 وفي رائعة خيري بشارة "يوم حلو يوم مر" تلعب دور أرملة في عصر الانفتاح و المبادئ المتقلبة وتحمل هذه الأرملة أعباء ثقيلة جدا دون أن تشكو و كلها أمل بالوصول إلى يوم حلو لتمسح ذاكرة اليوم المر [19].

يرى معظم النقاد أن حمامة وصلت إلى مرحلة النضج الفني مع فيلم "دعاء الكروان" (1959) هذا الفلم الذي اختير كواحدة من أحسن ما أنتجته السينما المصرية و كانت مستندة على رواية لعميد الأدب العربي طه حسين و كانت الشخصية التي قامت بتجسيدها معقدة جدا من الناحية النفسية [20] و من هذا الفلم بدأت حمامة بانتقاء ادوارها بعناية فتلى هذا الفيلم "نهر الحب" (1960) الذي كان مستندا على رواية ليو تولستوي الشهيرة آنا كارنينا و فيلم "لا تطفىء الشمس" (1961) عن رواية إحسان عبد القدوس و فيلم "لا وقت للحب" (1963) عن رواية يوسف إدريس [21].

[تحرير] الجوائز التقديرية

حمامة اثناء منحها وساما من قبل إميل لحود
تكبير
حمامة اثناء منحها وساما من قبل إميل لحود

[تحرير] الأفلام

يوم سعيد 1940 , رصاصة في القلب 1944 , أول الشهر 1945 , دنيا 1946 , نور من السماء 1946 , ملاك الرحمة 1946 , الملاك الأبيض 1946 , الهانم 1947 , ملائكة في جهنم 1947 , القناع الأحمر 1947 , أبوزيد الهلالي 1947 , كانت ملاكاً 1947 , العقاب 1948 , حياة حائرة 1948 , المليونيرة الصغيرة 1948 , خلود 1948 , اليتيمتين 1948 , نحو المجد 1948 , كرسي الإعتراف 1949 , ست البيت 1949 , كل بيت له راجل 1949 , بيومي أفندي 1949 , ظلموني الناس 1950 , بابا أمين 1950 , أخلاق للبيع 1950 , إبن الحلال 1951 , أنا الماضي 1951 , وداعاً ياغرامي 1951 , أنا بنت ناس 1951 , إبن النيل 1951 , أشكي لمين 1951 , لك يوم ياظالم 1951 , أسرار الناس 1951 , من عرق جبيني 1952 , سلوا قلبي 1952 , المهرج الكبير 1952 , زمن العجايب 1952 , كاس العذاب 1952 , الزهور الفاتنة 1952 , المنزل رقم 13 1952 , أموال اليتامى 1952 , لحن الخلود 1952 , الأستاذة فاطمة 1952 , بنت الهوى 1953 , بعد الوداع 1953 , عائشة 1953 , عبيد المال 1953 , حب في الظلام 1953 , موعد مع الحياة 1953 , آثار في الرمال 1954 , الملاك الظالم 1954 , دايماً معاك 1954 , إرحم دموعي 1954 , موعد مع السعادة 1954 , قلوب الناس 1954 , أيامنا الحلوة 1955 , الله معنا 1955 , حب ودموع 1955 , صراع في الوادي 1956 , موعد غرام 1956 , القلب له أحكام 1956 , أرض السلام 1957 , لن أبكي أبداً 1957 , لا أنام 1957 , طريق الأمل 1957 , حتى نلتقي 1958 , الطريق المسدود 1958 , الزوجة العذراء 1958 , سيدة القصر 1958 , بين الأطلال 1959 , دعاء الكروان 1959 , نهر الحب 1960 , لن أعترف 1961 , لاتطفىء الشمس 1961 , القلب له أحكام 1961 , المعجزة 1962 , لا وقت للحب 1963 , الباب المفتوح 1963 , الليلة الأخيرة 1963 , الحرام 1965 , حكاية العمر كله 1965 , الإعتراف 1965 , شيء في حياتي 1966 , رمال من ذهب 1966 , الحب الكبير 1970 , الخيط الرفيع 1971 , إمبراطورية ميم 1972 , حبيبتي 1974 , أريد حلاً 1975 , أفواه وأرانب 1977 , ولا عزاء للسيدات 1979 , ليلة القبض على فاطمة 1985 , يوم مر .. يوم حلو 1988 , أرض الأحلام 1993 , ضمير أبلة حكمت 1994 , وجه القمر 1999 .

[تحرير] المصادر

لغات أخرى