مثلية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المثلية هي نوع من التوجه الجنسي يوصف بـالشهوة الجنسية أو الحب الغرامي بين شخصين من نفس الجنس، وتنطبق سمة "مثليين" على الذكور أو الإناث. بحيث يطلق " مثلي" على الشخص الذي يمارس الجنس مع شخص مثله ومماثل من نفس الخصائص الجنسية
عدد المثليين قد يصل إلى 10% من كل الناس، ولكن القليل من المثليين يعترفون بميولهم الجنسية خوفاً على حياتهم أو منعاً لتعرضهم للأذى، ويتضح هذا الأمر أكثر في دول العالم الثالث لما تنصّ عليه تعاليم الديانات (خاصةً الديانات السماوية) التي تعارض بشدّة الحركات المثلية وتصفها بالشاذة. وبالرغم من تحريم الأعمال المثلية كاللواط والسحاق في الديانات السماوية كالإسلام والمسيحية، ,والثابت ان المثلية لايقرها دين صحيح او شريعة سماوية ، والمثلية هي سلوك شخصي يقوم على نزعة فردية لدي الشخص لها دوافعها وأسبابها في التاريخ النفسي والسلوكي لشخص ما يوصف في المجتمع بأنه غريب الأطوار ، او ما درج على تسميته في غالبيةالمجتمعات ب" الشاذ جنسيا" بصيغة الاستهجان والاستنكار الاخلاقي.
فهرست |
[تحرير] المثلية كطرف من متوالية المَثَنيّين
(المثني: من يشتهي أو يدخل في علاقات حب مع الإناث والذكر)
بعض البحوث، خاصة ’السلوك الجنسي في الذكر والسلوك الجنسي في الأنثى‘ لـ’آلفرد كنسي‘ يثبتون أن الناس إذا سؤلوا أن يقدروا أنفسهم على متوالية بين المثلي الكامل والمغاير الكامل وإذا درس هوية الشخص وسلوكه، الأغلبية من الناس سيكونون مَثَنيّين ولو ببساطة. ويكون ذلك لأن في الحياة، ينجذب الشخص إلى الجنسين، حتى لو كان مؤكد التوجه. ويقول كنسي أن الأقلية هم الكاملين من المغيرين والمثليين، وذلك ما يقارب الـ 5-10% من الناس أجمعين. فكرة كنسي للسلوك والتوجه الجنسي هي الفكرة الأشهر من كل الأفكار العلمـية لهذا الموضوع.
[تحرير] السلوك المثلي بين الحيوانات
هناك بعض التصرفات المثلية بين الحيوانات، خاصةً الطيور والحيوانات الثدية، مثل الزرافات والقردة. بعض من الناس يأمنون أن ذلك تسبب من قوة الذكور في المجتمعات، مثل ذلك من السجون. ولكن السلوك المثلي يكون عند البونوبو، وهم حيوانات مثَنَيّة.
البجع الأسود الاسترالي يبني أحياناً علاقات جنسية مثلية ويسرق العش من الإناث أو]] بناء علاقة ثلثية مع الإناث لأخذ البيض. في مارس 2004، بحث بين أن المثلية في الغنم، والتي تشابه المثلية في الإنسان، هي متعلقة بمنطقة في المخ الغنمي.
[تحرير] المجتمع، والقانون
المواقف الإجتماعية نحو المثلية تغيرت على مسار القرون، من الرفض والإضطهاد الكامل إلى التقبل والإعتياد له وما بينهما. أما بالنسبة لرأي الدين في القضايا المثلية فهو مختلف. فتفسر الديانات السماوية ان الأفعال المثلية والمثليين بشكل عام شواذ بينما نجد ان الديانة البوذية تتسامح مع المثليين وأفعالهم.
فينجد أن السلطات القضائية تجرم المثليين بإجراءات عقابية كالسجن وخلافه.
العلاقة بين الإدانة الأخلاقية للمثلية والوضع القانوني أمر معقد. فمثلاً، في انجلترا، كان اللواط جريمة في قوانين القرون الوسطى لأن الكنيسة منعته وحظرته، وفي القرن التاسع عشر أدان البرلمان الانجليزي المثلية مع بعض الممارسات الجنسية مثل ممارسة الجنس مع البنات الصغار .
وفي المجتمعات الغربية، مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية، كان هناك تقبل عام للمثليين بين شتّى طبقات المجتمع، وتقبل طفيف بين البرجوازيون، ريثما اتفق الأغلبية على أنه عمل غير أخلاقي. وفي بداية القرن التاسع عشر، أغلبية السلطات المتبنية للقانون النابليوني (القانون المدني الفرنسي) لم يكون هناك قانون مدين للمثلية، لكن السلطات متبنية القانون العام البريطاني فكان لها قوانين ضد اللواط وأعدموا ممارسي اللواط حتى أواخر 1800.
في المملكة المتحدة، الجنس المثلي أجاز للرجال ما أعمارهم أكثر من الـ 21 (في 1967)، وتغير ذلك إلى الـ 18 عاماً (في التسعينات) وإلى الـ 16 عاماً (سنة 2000) وهذا السن يعادل الجنس المغاير.
في الولايات المتحدة، في 26 يونيو 2003 قلبت المحكمة العليا الأميركية كل القوانين المدينة لللواط في جميع الولايات في القرار المعروف بـ’لورنس في تكساس‘.
في الصين، ليس هناك قانون مخصص لأي سلوك مثلي،
[تحرير] الدين
الدين له دور مؤثر على خلق وجهة النظر الثقافية للمثلية.
تاريخياً الآراء السلبية للمثلية انحصرت على الديانات الابراهيمية. الجماعات اللتي لم يؤثر عليها تلك الديانات عادةً نظرت الى المثلية بحيادية أو تقديس. في بداية الامبريالية والاستعمار للدول ذات الديانات الابراهيمية، اتخذت بعض الجماعات الدينية نظر سلبي للميثلية بسبب التأثير. مثلاُ، في الهند لم يكن هناك قانون ضد اللواط حتى الاستعمار البريطاني، فليس هناك أساس في الهندوسية لاظطهاد المثليين. وتلك الحالة تتكرر بين دول كثيرة في آسيا، افريقيا، والاميركتين.
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تتطلب أن المثليين يمارسون العفة بسبب أن الافعال المثلية الجنسية هي "ضد القانون الطبيعي" ويجب أن يعامل أولائك باحترام ومحبة وتفهم. الكنيسة تتطلب ان الشهوات المثلية يجب ان يتخلى منها الشخص خاصة اذا كان الشخص تلك سيتعلم ليكون قس في الكنيسة.
- الديانة الهندوسية أخذت عدّة مكانات في المسألة المثلية.
- السيخية تعلم ان المثلية غير طبيعية، ولذلك من السيئات.
- الكونغفوشية تسمح بالجنس المثليّ لكن على اساس التكاثر.
- الديانات الابراهيمية لهن وجهات نظر مختلفة:
- المسيحية تقليدياً تعتبر أي نوع من الجنس المانع للتكاثر كفاحش، لكن هناك وجهات حيادية وليبرالية حول الموضوع بين المسيحيين، الاغلبية من المسيحيين يرون العلاقات المثليية كمفحشة.
- اليهودية تختلف في الآراء، فهناك الليبرالية، والتقليدية والحيادية في وجهات النظر, الارثودوكس عادةً يرون العلاقات المثلية كفاحشة، والشهوة المثلية كغير طبيعي، أما اماسورتيين او المتحفطيين لا يجعلون المثليين العلنيين ان يكونوا علماء في الدين ولكن لا يرون الشهوة المثلية كفاحشة ولكن الجنس المثلي يعتبرونه مساوي خرق لأي جزء من الوصاية الدينية اليهودية، أما الاصلاحيين متقبلين للمثليين والجنس المثلي.
- البوذية لدى البوذيين الغربيين واليابانيين والصينيين لهم آراء متقبلة للمثليين، لكن البوذيين الشرقيين يرون المثلية كفاحشة.
- الديانات الاميركية الاصلية تعتبر المثليين كأناس مقدسين ولديهم قوة.
- الديانة اليونانية والشنتو والملانيسية والرومانية والطاوية كلهم يأخذون وجهة نظر تقبلية.
[تحرير] المثلية في الاسلام
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به)
وقد شدد الاسلام على الجنس المثلي لاثارها الضارة علي الفرد وعلى المجتمع ومن أثارها انها تصرف الرجل عن العلاقة الفطرية السليمة مع المرأه التي هي سبب ايجاد النسل و كذلك تؤثر في الأعصاب و التكوين النفسي حين يحس المفعول به أنه امرأه و ليس رجل, بالاضافة الي المخاطر الطبية مثل ارتخاء عضلات المستقيم وفقدان التحكم في نزول البراز، وأيضا يؤدي اللواط (كما يؤدي جميع أنواع الجنس) إلى الأصابة بالكثير من الأمراض الجنسية مثل الأيدز
[تحرير] علاج المثلية
في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية غير مسموح للطبيب النفسي محاولة علاج المثلي جنسياً، بما أن المثليّة الجنسي غير مدرج بكتيّب تشخيص وإحصاء الاضطرابات النفسية.
في بحث علمي أثار دهشة علماء النفس الغربيين، قام فريق من العلماء بدراسة مجموعة من المثليين السابقين لمعرفة مدى تغيّر اتجاهاتهم الجنسية, فاكتشف البحث أن 67% من هؤلاء قد أصبحوا مغايرين جنسياً تماماً من حيث الممارسة الجنسية السوية والرغبة فيها، كما أن 75% من الرجال منهم و50% من النساء قد تزوجوا زيجات تقليدية، بالإضافة إلى أن كل هؤلاء قد اعترف بأنه يحس بأنه أكثر ذكورة (بالنسبة للرجال) أو أكثر أنوثة (بالنسبة للنساء) مما كانوا عليه قبل أن يغيروا اتجاهاتهم، وقد قالوا بأن عملية التحويل قد استغرقت في الغالب أكثر من عامين، وأنهم قد لجئوا إلى محاولة تغيير اتجاههم الجنسية بسبب أولوية اعتقاداتهم الدينية بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى إحساسهم بعدم الاستقرار النفسي في تلك النوعية من العلاقات.
قد أخبر المثليون السابقون فريق الأطباء بأن الطرق التي نجحت معهم لتحويل ميولهم الجنسية تركزت على تحليل مرحلة الطفولة وعلاقاتهم الأسرية، ومعرفة كيفية تأثير تلك المرحلة على إصابتهم بالمثلية الجنسي أو بعدم الإحساس بالانتماء إلى جنسهم. [1]