بدوي الجبل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

[تحرير] بدوي الجبل

صورة:Http://www.awu-dam.org/dalil/01alif/images/O-21.jpg

[تحرير] حياته

هو محمد سليمان الأحمد إبن العلامة الشيخ سليمان الأحمد (شارح ديوان المكزون) ولد سنة 1905 في قرية ديفة في محافظة اللاذقية و "بدوي الجبل" لقب أطلقه عليه المرحوم (يوسف العيسى) صاحب جريدة "ألف باء" الدمشقية في العشرينات. ، إنغمس بدوي الجبل في حقل السياسة فأنتخب نائباً في مجلس الشعب 1937 وأعيد انتخابه عدة مرات ثم تولى عدة وزارات منها الصحة 1954 والدعاية والأنباء. غادر سوريا 1956 متنقلاً بين لبنان وتركيا وتونس قبل أن يستقر في سويسرا. عاد إلى سوريا 1962 حتى توفي سنة 1981

كان من أنصار الرئيس القوتلي ، مدح الفرنسيين ثم ذمهم، هاجم حزب البعث أثناء هزيمة حزيران كما أشاد بهنانو ويوسف العظمة ...

حياته كانت حياة سيارة وغربة وقد الهمته الغربة في فيينا أروع القصائد...


[تحرير] شعره

يمثل شعر بدوي الجبل السقف الأعلى في الشعر الكلاسيكي من حيث حقق التوازن بين الخيال والفكرة، من الناحية الروحية تأثر شعرياً بجده المكزون حيث إنعكست بعض الإشارات الصوفية في ثنايا شعره، شعره السياسي المقاوم للإستعمار الفرنسي يصلح اليوم لمقاومة الإستعمار الغربي، تغنى في شعره بحضارة الأمويين معتزاً بعروبتهم مما أثار سخط بعض علماء الشيعة وخاصة في قوله عن دمشق: 
                 بنت مروان إصطفاها ربها             لا يشاء الله إلاّ ما تشاء

شعره الجميل دليل على أن الشعر العربي مطبوع وليس مصنوعاً إلاّ لدى الشعراء المتكلفين. يعتبر بدوي الجبل والأخطل الصغير وعمر أبو ريشة والجواهري رموز الشعر الكلاسيكي، ورغم كثرة الدراسات عن شعره حتى الآن لم ينصف.

مع أنه ينتمي إلى الطائفة الإسلامية العلوية وربيب بيت ديني عريق في تدينه إلا أنه تجاوز حدود الطائفة وحلق في سماء الدين الإسلامي الرحب فقال: مسلمٌ كلما سجدت لربي فاح من سجدتي الهدى والعبير وكان يعتز بعروبته

                   عربيٌ فلا حماية مباحٌ            عند حقدي ولا دمي مهدور

، تأثر بالمتنبي شعرياً حتى قيل انه متنبي القرن العشرين. كتب عنه العضيمي دراسة تحت عنوان "هذا هو بدوي الجبل" وهي دراسة متحاملة عليه تفتقر إلى الموضوعية.


من مؤلفاته: 1- البواكير - شعر 1925. 2- الأعمال الكاملة ، بيروت 1979.



من إنشاء: علي عبدالكريم