تجهيز الميت و الصلاة عليه و دفنه
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فهرست |
[تحرير] تجهيز الميت و الصلاة عليه و دفنه
1- يشرع تلقين المحتضر لا اله إلا الله، لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ((لقنوا موتاكم لا اله إلا الله)) و المراد بالموتى في هذا الحديث المحتضرون، وهم من ظهرت عليهم أمارات الموت. 2- إذا تيقن موته أغمضت عيناه. 3- يجب تغسيل الميت المسلم إلا أن يكون شهيداً مات في المعركة فإنه لا يغسل و لا يصلى عليه، بل يدفن في ثيابه.
[تحرير] صفة غسل الميت:
أنه تستر عورته ثم يرفع قليلاً و يعصر بطنه عصراً رقيقاً، ثم يلف الغاسل على يده خرقة أو نحوها، فينجيه بها، ثم يوضئه و ضوء الصلاة، ثم يغسل رأسه و لحيته بماء و سدر أو نحوه، ثم يغسل شقه الأيمن ثم الأيسر، ثم يغسله كذلك مرة ثانية، و ثالثة، يمر في كل مرة يده على بطنه، فإن خرج منه شيء غسله و سد المحل بقطن أو نحوه، فإن لم يستمسك فبطين حر، أو بوسائل الطب الحديثة كاللزق و نحوه. و يعد و ضوءه، و إن لم ينق بثلاث زيد إلى خمس أو سبع، ثم ينشفه بثوب، و يجعل الطيب في مغابنه و مواضع سجوده، و إن طيبه كله كان حسناً، و يجمر أكفانه بالبخور، و إن كان شاربه أو أظافره طويلة أخذ منها، و إن ترك ذلك فلا حرج، و لا يسرح شعره ، و لا يحلق عانته، و لا يختنه، لعدم الدليل على ذلك، و المرأة يظفر شعرها ثلاث قرون و يسدل من ورائها.
[تحرير] تكفين الميت
الأفضل أن يكفن الرجل في ثلاث أثواب بيض، ليس فيها قميص و لا عمامة، كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم، يدرج فيها إدراجاً، و إن كفن في قميص و إزار و لفافتين فلا بأس، و المرأة تكفن في خمسة أثواب: في درع، وخمار و إزار، و لفافتين. و الواجب في حق الجميع ثوب واحد يستر الميت لكن إذا كان الميت محرماً فإنه يغسل بماء و سدر، و يكفن في إزاره و ردائه أو في غيرهما و لا يغطي رأسه و لا وجهه، و لا يطيب لأنه يبعث يوم القيامة ملبياً ، كما صح ذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم، و إن كان المحرم امرأة كفنت غيرها، ولكن لا تطيب و لا يغطى وجهها بنقاب و لا يداها بقفازين، و لكن يغطى وجهها و يدها بالكفن الذي كفنت فيه كما تقدم بيان صفه تكفين المرأة، و يكفن الصبي في ثوب واحد إلى ثلاث أثواب، و تكفن الصغيرة في قميص واحد و لفافتين.
أحق الناس بغسله و الصلاة عليه و دفنه و صيه في ذلك، ثم الأب، ثم الجد، ثم الأقرب فالأقرب من العصبات في حق الرجل. و الأولى بغسل المرأة و صيتها، ثم الأم، ثم الجدة، ثم الأقرب فالأقرب من نسائها، و للزوجين أن يغسل أحدهما الآخر، لأن الصديق رضي الله عنه غسلته زوجته، و لأن عليا رضي الله عنه غسل زوجته فاطمة رضي عنه.
[تحرير] صفة الصلاة على الميت
يكبر أربعا، و يقرأ بعد الأولى الفاتحة، و إن قرأ معها سورة قصيرة أو آية أو آيتين فحسن، ثم يكبر الثانية و يصلى على النبي كصلاته في التشهد، ثم يكبر في الثالثة و يقول (( اللهم اغفر لحينا و ميتنا، و شاهدنا و غائبنا، و صفيرنا و كبيرنا، و ذكرنا و أنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه في الإسلام، و من توفيته فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له، و ارحمه، و عافه، واعف عنه، و أكرم نزله، و وسع مدخله، و اغسله بالماء و الثلج و البرد، و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، و أبدله داراً خيرا من داره، و أهلاً خيراً من أهله، و أدخله الجنة، و أعذه من عذاب القبر و عذاب النار، و أفسح له في قبره و نور له فيه، اللهم لا تحرمنا أجره و لا تضلنا بعده)) ثم يكبر الرابعة و يسلم تسليمه واحدة عن يمينه و يستحب أن يرفع يده مع كل تكبيرة.
و السنة أن يقف الامام حذاء راس الرجل، ووسط المرأة
[تحرير] صفة دفن الميت
المشروع تعميق القبر الى و سط الرجل، و أن يكون في لحد من جهة القبلة، و ان يوضع الميت في اللحد على جنبه الايمن، و تحل عقدة الكفن و لا تنزع بل تترك، و لا يكشف وجهه سواء كان الميت رجلاً أو امرأة، ثم يصب عليه اللبن و يطن كي يثبت و يقيه التراب، فإن لم يتيسر اللبن فبغير ذلك من الواح، أو أحجار، أو أخشب يقيه التراب، ثم يهال عليه التراب، و يستحب أن يقال عند ذلك: باسم الله و على ملة رسول الله، و برفع القبر قدر شبر، و يوضع عليه حصاء ان تيسر ذلك، و يرش بالماء. و يشرع للمشيعين أن يقفوا عن القبر و يدعوا للميت.