حبيب بورقيبة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الحبيب بورقيبة (1903-2000)، أول رئيس للجمهورية التونسية
[تحرير] الكفاح الوطني
توجه إلى باريس سنة 1924 بعد حصوله على الباكالوريا و انخرط في كلية الحقوق و العلوم السياسية و أحرز على الإجازة في سنة 1927 و عاد إلى تونس ليشتغل بالمحاماة. انضم إلى الحزب الحر الدستوري سنة 1933 و استقال منه في نفس السنة ليؤسس في 2 مارس 1934 الحزب الحر الدستوري الجديد رفقة محمود الماطري.
تم اعتقاله في 3 سبتمبر 1934 لنشاطه النضالي و أبعد إلى أقصى الجنوب التونسي و لم يفرج عنه إلا في ماي 1936. اعتقل ثانية من طرف السلطات الفرنسية اثر أحداث 8 و 9 أفريل 1938 و نقل إلى السجون الفرنسية إلى أن تم الإفراج عنه في 10 ديسمبر 1942 من قبل الألمان إثر اجتياحهم لفرنسا و لكنه رفض الإنحياز إليهم و أعلن عن موقف تونس الحيادي من الحرب العالمية الثانية.
عاد إلى تونس في 7 أفريل 1943 قبل أن يغادرها مجددا في 16 مارس 1945 موفدا من الحزب للدعاية للقضية الوطنية و حيث زار مصر و الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى تونس في 8 سبتمبر 1948 وسافر من جديد إلى فرنسا سنة 1950 ليقدم مشروع إصلاحات للحكومة الفرنسية قيل أن يتنقل بين القاهرة و الهند و اندونيسيا وإيطاليا و بريطانيا و الولايات المتحدة و المغرب قبل أن يرجع إلى تونس في 2 جانفي 1952 معلنا انعدام ثقة التونسيين بفرنسا و لما اندلعت الثورة المسلحة في 18 جانفي 1952, اعتقل الزعيم الحبيب بورقيبة رفقة زملائه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس و فرنسا ثم شرعت فرنسا في التفاوض معه فعاد إلى تونس في 1 جوان 1955 ليستقبله الشعب استقبال الأبطال و أبرمت اتفاقية الاستقلال الداخلي بعد يومين من ذلك و هي الإتفاقية التي عارضها الزعيم صالح بن يوسف واصفا إياها أنها خطوة إلى الوراء مما أدى إلى نشأة ما يعرف بالصراع البورقيبي اليوسفي.
في 20 مارس 1956, تم توقيع وثيقة الإستقلال التام و ألف بورقيبة أول حكومة بعد الإستقلال. في 13 أوت 1956, صدرت مجلة الأحوال الشخصية التي تعتبر من أهم أعمال الزعيم بورقيبة حيث أنها تضمنت أحكاما ثورية كمنع تعدد الزوجات و جعل الطلاق بأيدي المحاكم, و لا تزال هذه المجلة تحظى إلى اليوم بسمعة تكاد تكون أسطورية
[تحرير] اعلان الجمهورية
في 25 جويلية 1957, تم الغاء الملكية و اعلان الجمهورية فخلع الملك محمد الأمين باي و تم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية. و تواصلت في العهد الجمهوري أعمال استكمال السيادة فتم جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في 15 أكتوبر 1963 و تم جلاء المعمرين (أي المستعمرين) عن الأراضي الزراعية, كما تم اقرار عديد الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم و اجباريته و توحيد القضاء.
في 3 مارس 1965, ألقى الرئيس الحبيب بورقيبة خطابه التاريخي في أريحا الذي دعا فيه اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم التمسك بالعاطفة و إلى أخذ زمام أمورهم بيدهم وإلى مواصلة الكفاح.
في الستينات, وقع اتباع سياسة التعاضد و هي سياسة تتمثل في تجميع الأراضي الفلاحية و قد عرفت هذه السياسة فشلا دفع بالرئيس بورقيبة إلى تبني سياسة ليبرالية منذ بداية السبعينات قادها الوزير الأول الهادي نويرة.
في 27 ديسمبر 1974 تم تنقيح الدستور و اسندت رئاسة الدولة مدى الحياة إلى الرئيس بورقيبة.
في 26 جانفي 1978, وقعت في تونس مظاهرات و أحداث مؤلمة اثر خلاف بين الحكومة و نقابة العمال.
في 13 نوفمبر 1979, انتقل مقر الجامعة العربية إلى تونس و انتخب الشاذلي القليبي أمينا عاما لها.
في 3 جانفي 1984 جدت بتونس حوادث مؤلمة عرفت بحوادث الخبز.
في 1 أكتوبر 1985 شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية على مقر القيادة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية وهي الغارة التي أدانها مجلس الأمن في 14 أكتوبر من ذات العام.
في 7 نوفمبر 1987, و أمام الحالة الصحية المتردية للرئيس بورقيبة, قام الوزير الأول زين العابدين بن علي بتغييره و أعلن نفسه رئيسا جديدا للجمهورية.
بعد هذا التغيير,أقام الحبيب بورقيبة بمسقط رأسه المنستير إلى حين وفاته في 6 أفريل 2000.
يعتبر الحبيب بورقيبة شخصية مميزة في تاريخ تونس الحديثة حيث يوصف غالبا بكونه أبا الإستقلال و صانع الدولة الحديثة. طيلة حكمه استعان بورقيبة بالوزراء الأول التالين: الباهي الأدغم الهادي نويرة محمد مزالي رشيد صفر واخيرا زين العابدين بن علي.