مخابرات عراقية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جهاز المخابرات العامة العراقية كان الجهاز الرئيسى للمحافظة على امن الدولة في العراق ابان حكم الرئيس السابق صدام حسين وكانت ما تسمى بالشعبة الثانية من الجهاز مختصا بجمع و تحليل المعلومات التي كانت تهم امن الدولة. كانت من اهم اجزاء الشعبة الثانية ما يسمى بالمديرية الرابعة حيث كان يحتوي على اعضاء سريين اندمجوا مع الدوائر الحكومية و السفارات و النقابات و احزاب المعارضة في العراق.
كانت المخابرات العراقية تنسق اعمالها في معظم الأوقات مع مديرية الأمن العامة التي كانت اختصاصها الأمن العراقي الداخلي. هناك مزاعم ان الشعبة الثانية من المخابرات العراقية كانت مسؤولة عن عدد من الأغتيالات على سبيل المثال اغتيال الشيخ طالب السهيل التميمي في بيروت ابريل 1994 و مهدي الحكيم في السودان يناير 1988 و د. اياد حباشي في روما اكتوبر 1986 و جورج بوش الأب عند زيارته الكويت في ابريل 1993 والتى اسفرت عن قصف انتقامي لمقر الخابرات العراقية في بغداد في 26 يونيو من قبل الطائرات الأمريكية. رسميا كانت المخابرات العراقية تابعة لوزارة الداخلية في العراق الا انها كانت تستلم اوامرها من مجلس قيادة الثورة.
[تحرير] نبذة عن نشوء جهاز المخابرات في العراق
بين عامي 1964 و 1966 انيط بالرئيس السابق صدام حسين الذي كان في وقته عضوا شابا في حزب البعث مسؤولية الجهاز الخاص لأمن الحزب والذي كان يسمى جهاز حنين , بعد عام 1968 و مجيئ حزب البعث للسلطة بعد الأطاحة بالرئيس عبد الرحمن عارف, طور صدام حسين جهاز حنين ليشمل اختصاصه الأمن الداخلي للدولة وسماه بالجهاز الخاص وفي عام 1973 و بعد محاولة اغتيال فاشلة للرئيس احمد حسن البكر من قبل ناظم كزار الذي كان يراس الجهاز الخاص قام صدام حسين بتغييرات جذرية في الجهاز الخاص الذي تغير اسمه الى دائرة المخابرات العامة.
في عام 1982 طرأت على دائرة المخابرات العراقية تغييرات كبيرة حيث كان في ذلك الوقت يترأس من قبل سعدون شاكر لكن عملية الأغتيال الفاشلة التي قام بها اعضاء من حزب الدعوة الاسلامية اثناء مرور موكب الرئيس العراقي في مدينة الدجيل حدى بالرئيس صدام حسين الى عزل سعدون شاكر و تعيين شقيقه برزان ابراهيم التكريتي. ومن الجدير بالذكر ان قضية الدجيل كانت اول قضية حوكم بها الرئيس العراقى السابق بعد خلعه من الحكم.
في التسعينيات تراس المخابرات العراقية الشقيق الأخر لصدام حسين, سبعاوي ابراهيم الحسن الذي عزل من منصبه عام 1995 لعدم كفائته كما عزل برزان ابراهيم التكريتي قبله والذي عين سفيرا دائما للعراق في منظمة حقوق الأنسان التابعة ل الأمم المتحدة و مقرها جنيف وحل محلهم مجيد حسن المجيد الذي كان من احد اقرباء صدام حسين.
في عام 1999 كان رئيس المخابرات العراقية رأفت دحام التكريتي الذي كان في السابق سفير العراق في تركيا و قد قتل هذا الشخص في ظروف غامضة حيث نشرت وكالات الأنباء العراقية خبرا مفاده اانه توفي في حادثة سيارة ولكن هذه الحادثة حدثت بعد ثلاثة ايام فقط من عزله من منصبه و قد زعم البعض انه تم اغتياله بسبب تسرب معلومات عن صفقة شراء أسلحة روسية الصنع.
[تحرير] دور المخابرات بعد سقوط بغداد 9 ابريل 2005
يعتقد بعض المراقبين ان اعضاء الأمن و المخابرات العراقية السابق قد تمكنوا في لم اشلاءهم تدريجيا و تغلغل البعض منهم في مؤسسات الدولة العراقية الجديدة و خاصة الجيش و الشرطة بالأضافة الى تغلغلهم في صفوف بعض الأحزاب الرئيسية الموجودة على الساحة العراقية و يعتقد البعض ان لهم فصائل فعالة ضمن المقاومة العراقية.