نقاش المستخدم:عبدالوهاب الخراز

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

[تحرير] ولي الدين يكن «۱۸۶۳-۱۹۲۱ م»

ولي الدين يكن تركي الاب شركسي الام. ولد في اسطنبول وانتقل الى مصر مع والده لما ارتحل هذا الاخير اليها. كان لا يزال طفلاً في السادسة من عمره لما توفي والده عام ،۱۸۶۹ فكفله والعائلة عمه علي باشا يكن ناظر المالية المصرية. ضم ولي الدين يكن الى «مدرسة الاناجل»، وهي المدرسة التي كان الخديوي توفيق قد انشأها لتعليم ابنيه وبعض اولاد الاسرة العلوية. وبين هذه المدرسة ومدرسة مارسيل، العالم الفرنسي الذي كانت مدرسته تعلم الفرنسية، والمدارس الاميرية بعد ذلك، خرج ولي الدين وقد اتقن العربية والتركية واحكم الفرنسية والم بالانجليزية واليونانية. ويبدو ان نزعة ولي الدين نحو الكتابة جاءت نتيجة رغبة نفسية داخلية. فهو لما بلغ العشرين، اخذ يكتب المقالات في الموضوعات المتنوعة، ويبعث بها الى الصحف المصرية. كتب في السياسة وفي الادب وطرق شؤوناً اجتماعية، وبلغ به الامر ان اصدر في هذا الوقت المبكر، مساهمة مع الصحفي يوسف فتحي بك، جريدة «المقياس». بعد ذلك الحق بالقسم الاجنبي في معية الخديوي السنية، وكان في العشرين من عمره. زار ولي الدين يكن اسطنبول سنة ،۱۸۹۶ وقضى سنة كان لها اثر كبير في نفسه، اذ اغنت تجاربه. وعاد الى مصر وقد ادرك من اضطراب الامور في عاصمة الدولة العثمانية ما حمله على الاندفاع في الدعوة الى الاصلاح، فأنشأ جريدة دعاها «الاستقامة» حتى اصبحت منبره الخاص. لكن هذا المنبر لم يرق لأولي الامر في اسطنبول فمنعت «الاستقامة» من الدخول الى الولايات، فأوقفها صاحبها مكرها. لكن قلمه كان قد اعتاد على الكتابة، فلا سبيل الى وقفه. كانت جريدة «المشير» وجريدة «المقطم» وجريدة «القانون الاساسي» ميداناً لما يكتب. عاد ولي الدين الى اسطنبول ووظف في الدولة عضو في مجلس المعارف الاعلى. لكن ذلك لم يشفع لماضيه الذي كان ممسوساً بأنه دفاع عن الحرية، لذلك القي عليه القبض سنة .۱۹۰۲ وبعد ان قضى بعض الوقت في سجن ضيق، نفي الى سيواس وظل هناك الى سنة .۱۹۰۸ لكن لما وصل سيواس منفياً، عينته الحكومة العثمانية في منصب محترم. وجاءت سنة ،۱۹۰۸ واعلن الدستور وخرج ولي الدين من منفاه وعاد الى اسطنبول، ولكن اقامته فيها لم تطل فاتجه الى مصر واستقر هناك كان ولي الدين كاتب المقالة في عصره. وجميع الكتب التي ظهرت له في حياته وبعد وفاته هي مجموعات من المقالات، باستثناء رواية «دكران ورائف» وهي رواية اجتماعية. وقد كتب المقالة كثيرون ممن عاصروا ولي الدين، لكنه تميز في انه كتب في جميع انواع الموضوعات. فمقالته كانت شاملة، كما ان مقالاته كانت مثل اشعاره، تكشف عن امرين امتزجا معاً بشكل ملحوظ: المنطق السوي والعاطفة الجائشة، اضافة الى الاسلوب الساخر الذي تناول فيه حديثي النعمة. لولي الدين يكن الآثار المطبوعة التالية: «المعلوم والمجهول»، «الصحائف السود»، «التجاريب»، «خواطر نيازي»، المترجمة الى التركية، «الديوان»، الذي جمعه اخوه يوسف حمدي يكن، «دكران رائف»، وهي جميعها مقالات او قصائد. وولي الدين ينتقل في مقالاته من الشعر الى النثر ومن النثر الى الشعر على اهون سبيل.

[تحرير] تجربة

هذا موضوع اخر