سلفية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جزء من سلسلة تاريخ الإسلام |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الإسلامية |
محمد بن عبد الله |
نصوص و تشريعات |
فرق الإسلام |
مذاهب إسلامية |
الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة |
علم الكلام و الفلسفة |
حضارة الإسلام |
الفن · العمارة |
مساجد |
مدن إسلامية |
انظر أيضا |
مصطلحات إسلامية |
1- الدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم ، وتابعيهم بإحسان.
2- الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، وإخلاص الدين له ، وإحسان العمل كما قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وقوله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) .
3- العمل على تعاون المسلمين على البر ، والتقوى ، وتلاقيهم على الخير ، واعتصامهم بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
4- نشر الخير ، والفضيلة ، والعدل ، والإحسان عملاً بقوله تعالى : (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) وقوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) .
5- إحياء التراث الإسلامي من خلال نشر كتب السلف الصالح .
6- تحذير المسلمين من البدع ، والمحدثات في الدين ، على اختلاف أنواعها ، والتمسك بالإسلام النقي ، والدين الخالص .
== كلمة سلفية == تعبر عن تيار إسلامي عريض يشمل الكثير من الحركات الإسلامية و المفكرين الإسلاميين يدعون فيه إلى العودة إلى نهج السلف الصالح كما يرونه و التمسك به باعتباره يمثل نهج الإسلام الأصيل و التمسك بأخذ الأحكام من الأحاديث الصحيحة دون الرجوع للكتب المذهبية و يبتعد عن كل المدخلات الغريبة عن روح الإسلام و تعاليمه , لكن ضمن هذا التيار توجد تنويعات كثيرة لتفسير و تطبيق السلفية فمنهم من يحاول استمداد روح فهم الشريعة من السلف الصالح و منهم من يطالب بالتطبيق الحرفي لآراء السلف و غالبا وفق فهمه الخاص لهذه الآراء و أبرز ممثلي هذا الفهم الحرفي لآراء السلف ( الحركة الوهابية ) . بالمقابل يعارض رجال الدين المسلمين المذهبيين التوجه السلفي لأنهم يعتقدون انه امتداد لدعوة ابن تيمية و بأنه يعارض بنية المذاهب الفقهية التي يدافعون عنها و يتهمون السلفيين بأنهم يهدمون الفقه الذي بناه فقهاء عظام مثل الشافعي و أبو حنيفة و مالك و ابن حنبل و أن أي فقيه معاصر لن يصل لدرجة من الفقه تسمح له بمعارضة آراء الأئمة الكبار الأربعة و تلاميذهم او استنباط الأحكام مباشرة من القرآن و السنة التي هي وظيفة المجتهدين و العلماء.
لكن المنهجية التي ينظر بها إلى الاقتداء باسلف تختلف اختلافا كبيرا بين العلماء و المدراس التي تصف نفسها بأنها سلفية فمع أن المصطلح ظهر أساسا في وصف بعض العلماء المجددين في الإسلام الذين أرادوا تحرير الشعوب من كوارث التعصب المذهبي الذي كان شائعا في أيام الدولة العثمانية , هذه الشخصيات لا ترفض الاجتهاد كمبدأ و تحاول اتباع منهج السلف في العقائد غالبا أما الفقه فتعتقد أنه يجب أن يخضع دوما لعملية تجديد ليناسب العصر و من هنا كانوا من اهم من ركز على فكرة مقاصد الشريعة و إعادة إحياء البحوث الشرعية فيها . هؤلاء العلماء و رجال الدين يمكن ان نسميهم بالسلفية الاجتهادية و أبرز اعلام هذه المدرسة :
- محمد بن عبدالوهاب.
- محمد رشيد رضا (صاحب المنار) في مصر.
- البوفالي والشيخ الدهلوي في الهند.
- الثعالبي في تونس.
- ابن باديس في الجزائر.
- علال الفاسي في المغرب.
- الالوسي في العراق.
- محمد المهدي السودان
- محمد السنوسي ليبيا
إلا ان هذا المصطلح سرعان ما انتشر لاحقا لوصف الملتزمين بالنص الشرعي (قرآنا و سنة) مع رفض لكل قياس أو اجتهاد و التزام بنهج السلف في رفض أي بدعة و تمثل هذه المدرسة أساسا أتباع و تلاميذ محمد بن عبد الوهاب و بالتالي هم من سيعرفون لاحقا بالوهابية أو يمكننا أن نسميهم سلفية نصية و هي بشكل عام توازي و تتطابق مع كلمة وهابية.
إلا أن هذه المدرسة السلفية ستتأثر لاحقا بالفكر السياسي الإسلامي , و سيتنبى بعض أعلامها الفكر السياسي الإسلامي الجهادي التي تحاول بناء دولة إسلامية عادلة , خصوصا بعد الصدام التي ستواجهه مع حكومات كانت تعتبرها إسلامية . فتعاون المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة و دخول جيوش أمريكية لشبه الجزيرة العربية سيشكل صدمة للكثير أدت إلى انضمام العديدين إلى فكر جركات الجهاد الإسلامي التي تكفر الحكومات العربية و تدهو للخرزج عليها , ستشكل هذه مدرسة جديدة يسمون أنفسهم : سلفية جهادية .
[تحرير] أقسام السلفية
هذا سؤال عريض لابد من الإجابة عليه إجابة وافية المقصود بينة العبارة واضحة الأسلوب ، حتى يتضح الصبح لكل ذي عينين : إن هذه الدعوة المباركة أحببناها ونجحت واستمرت لأنها تجديد لأصالة الدين، وروح الملة، ومعدن الشريعة ، أنها رجوع بالناس إلى راس الأمر،وأصل النبع ، وأساس النهر،وأول المسيرة،وهي إلغاء لطقوس الكهنة، ومصطلحات مشايخ الطرق ، عبدة الجاه، وسدنة الناموس بين البرية. أحببناها ونجحت لأنها دعوة لم يقم بها العسكر تحت رصاص البنادق وزحف الدبابات ، فهي لا تؤمن بالاختلاس والنهب ، هي دعوة لم تتبن حمايتها الأحزاب الخاسرة التي ترفع شعارات تؤمن بها في الأوراق وتكفر بها في الميدان ، ولأنها ليست دعوة سياسية صرفة مقصدها الوصول إلى كرسي الحاكم ، وابتزاز عصا السلطان وتصدر الجموع ، إنها دعوة أصلها ثابت من الدليل الشرعي والاقتداء بالمعصوم صلى الله عليه وآله وسلم ، والدعوة على بصيرة وفرعها في السماء من العطاء المبارك والنفع العام والأثر المحمود . إن هذه الدعوة لم تدلف تحت هتافات الغوغاء والشعارات الجوفاء ولم تقم بأغلبية الأصوات ونتائج صناديق الاقتراع ، لم تفعل ذلك لأن هذه الدعوة توقد من شجرة الوحي المبارك لا شرقية ولا غربية ، بل سنية سلفية . أحببناها واستمرت لأنها دعوة بدأت من المسجد وانطلقت من المحراب وهبت من المآذن علنية ، تعلن مبادئها على المنبر وتشرح مواثيقها في العامة ، ليست سرية لها رموز لا يفكها إلا خاصة الخاصة ، وليست غامضة لا يفهم مقاصدها إلا أساطينها ، بل دعوة بينة بيان الحق ، ساطعة سطوع الحقيقة ظاهرة ظهور الفجر . إنها بإيجاز تدعو لأن تكون كلمة الله هي العليا وأن يكون الدين كله لله ، وتعبد الناس لخالقهم ورازقهم ، لا ترى التقليد ولكنها لا تجرح الأئمة ، ولا تقر الجور ، ولكنها لا تخرج على الحاكم المسلم ، وترفع شعار الجهاد ، ولكن لإعلاء كلمة الله . نجحت واستمرت لأنها دعوة سهلة ميسرة ومن ينظر في كتب الإمام المجدد وأبنائه وأحفاده وأئمة الدعوة ، يلمس يسر الشريعة وسماحة الملة وسهولة الدين ، وكذلك عمرت هذه الدعوة وأينعت وطاب قطافها واستوت على سوقها ، عمل بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة – صحابة وتابعين – وتقديم للدليل مع احترام أهل العلم وتحاكم للنص مع عدم مصادرة جهود الخيرين , وبناء دولة مع تقديم الآخرة وإصلاح القلب مع الاهتمام بالجسم ، لم تحش أذهان أتباعها بزبد الخطابة المجردة ، والعواطف المجنحة ، ووجهات النظر ، واستحسانات الفلاسفة ، ورغوة علماء الكلام ، وجدل المناطقة ، ووله الشعراء . ولم تُضع وقت طلابها في مطاردة قصاصات مقالات الصحفيين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون . ولا في تتبع أطروحات المفكرين الذين يتبعون الظن وإن هم إلا يخرصون ، ولا في حفظ حروز المتصوفة ، الفارغين من النقل ، الهائمين في أودية الخيال . نجحت واستمرت لأن هذه الدعوة ربانية أولى وآخرة ، دنيا ودولة ، جسد وروح ، شكل ومضمون ، رواية ودراية ، خبر وإنشاء ، قول وعمل ، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا . إنها لم تأت بطرح صوفي يقدس عمامة الشيخ ، ويتمسح بثوب الغوث والقطب ، ويقبل تراب أقدام الأوتاد والأبدال . لم تفد بمشروع خارجي يكفر بالكبيرة ، ويعلن التمرد لمجرد مخالفة ، ويستبيح دم المسلم بالمعصية ويدعو إلى الثورة عند الخطأ ، ولم تبزغ بوجه رافضي يتبرأ من الصحابة ، ويحمل الضغينة على الأبرار ، ويأفك في المنهج ، ويفتري على الله ورسوله ، يضل في المعقول ويجهل المنقول ، ويرفض الثوابت . وصلت للناس كما يصل الماء العذب الرقراق إلى الشفاه وكما يطل نور الفجر على الآفاق ، ومثلما يهبط الغيث من السماء ، فأحيا به الأرض بعد موتها وإذا الناس بها يستبشرون . لقد قامت قبلها ومعها وبعدها دعوات ، وحركات ، وشعارات ، ولكنها لم تكن مثلها ولم تفعل فعلها ، ولم تؤثر أثرها فهذه الدعوات : إما دعوة دموية مصادمة انتهت بقطع الرؤوس وبحيرات الدم ، وأعقبت الخوف والتشريد ، والتنكيل من الجلد والحبس والإعدام ، أو دعوة سلبت الإنسان حقه في الحياة ، فحرمت عليه الطيبات ، وحشرته في زاوية يهمهم ويتمتم على أوراد بدعية وأعمال شركية ، يطوف بالقبر كالحمار بالرحى ويتمرغ عند الضريح كالثور في المسناه ، بهم تطمس إشراقات الملة وبهم تنطفىء أنوار الشريعة . أو دعوة بنيت على مذهب اللملمة ، تقبل السلفي والرافضي والخارجي والاشتراكي والعلماني ، بحجة رص الصف وجمع الكلمة . أما دعوة الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأجزل له الأجر والثواب وأدخله الجنة بلا حساب ولا عذاب ، فهي دعوة واضحة المعالم ، ثابتة الخطى ، متميزة الطرح ، بينة الخصائص قامت على التوحيد أصل الأصول ، ودعوة الأنبياء ، ومهمة الرسل ، وأول الواجبات وأعظم الفرائض ، فدعت إليه قولا وعملا ، ونصرها الله بسيف الشرع ، وقوة العلم ، وكتائب الجهاد وأحفاد الفاتحين ، فشرقت وغربت وآتت أكلها ضعفين بإذن ربها ، كان من حسناتها الاهتمام بحلق الذكر ودروس المساجد وبث الوعي ، ونشر العلم ، وهي سنة سنها رسول الله رسول الهدى صلى الله عليه وآله وسلم ثم أميتت من قرون سلفت ، فجاءت هذه الدعوة لبعثها من جديد وإحيائها . وليت المساجد يعود لها ذاك الزخم المضيء النير في أيام دعوة المجدد ، ليعي الناس أمر دينهم ، لأن الدراسة المنهجية النظامية وحدها لا تفي بمهمة المسجد ، مع ضآلة ما قرر للدين من حصص ، وما قطر لمادة التوحيد من محاضرات ، مع هزال المدرس ونعاس الطالب ، وملل الرتابة ، وكثرة الصوارف . إن المكان المبارك لنشر عقيدة السلف الصالح وميراث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتركته هو المسجد قالب:في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويوم أصبحت عقيدة السلف تعلم بالكمبيوتر وصار علم الشرع يؤخذ من القنوات الفضائية ، صار الطرح باردا ، والذهن كالا ، والجيل عاطلا ، والعلم ممجوجا . الآن حصحص الحق ولكل نبأ مستقر وأدرك العقلاء أن الدعوة التي تتقبلها القلوب ، وتنشرح لها الصدور وتوافقها الفطر ، وتصدقها العقول ، هي الدعوة الموافقة لدعوة المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم المتبعة لا المبتدعة ، الربانية لا النفعية ، الأثرية لا المخالفة ، الوسطية لا الغالية ولا الجافية ، وهي دعوة عبرت القرون ، ونفذت من بوابة الدهر ، يحمل علمها محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وأئمة السنة كمالك والشافعي والثوري والأوزاعي وأحمد وابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله – ومع هذا الموكب المبارك نريد ان نسير ، ومع هذه الطائفة المنصورة الناجية الباقية نتمنى أن نحشر ، ومع هذا النبع العب الثر نريد أن نعب قالب:عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا وخاتمة للكلمة أقول : اللهم إن هذا الشجن مما نفح به الخاطر وشهد به القلب وزكاه الضمير ، لم يحاب فيه شخص ، ولم يتزلف به إلى هيئة ، ولكنها شهادة تؤدى يوم تكتب شهادتهم ويسألون وعقيدة تعتنق ومذهب يحب وأمنية غالية يلهج بها . ذالكم مما نفث به القلم المصدور على عجل من أمره ، وفي المطولات عن هذه الدعوة غنية وكفاية ولكنها زكاة نصاب الواجب علي لهذه الدعوة ولا يسعني السكوت ، فإن لم يصبها وابل فطل . بقلم عبدالرحمن بن يوسف الرحمة