مارية القبطية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هي أم المؤمنين، مارية بنت شمعون القبطية، أي المصرية, زوجة لرسول الإسلام محمد, أنجبت للرسول صلى الله عليه و سلم، ثالث أبنائه الذكور،إبراهيم و الذي توفاه الله وهو طفل صغير, و هى من قرية حفن بمحافظة المنيا بصعيد مصر، أهداها للرسول الإسلام الملك المقوقس القبطي حاكم مصر سنة 7 هجريةـ ومعها أختها سيرين (التي أهداها لشاعره حسان بن ثابت والتي أنجبت له ولده عبد الرحمن بن حسان) وألف مثقال ذهباً وعشرين ثوباً وبغلته دلدل وشيخ كبير يسمى مابور. كان أبوها عظيم من عظماء القبط، أي المصريين، كما ورد على لسان المقوقس في حديثة لحامل رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، و لكن كما يبدو من تاريخ قيرس، المعروف لدى العرب بالمقوقس، مع المصريين بإن أبوها، كان مناوئ للسلطة الدينية للمقوقس الذي أرسله هرقل إمبراطور بيزنطة لإستئصال العقيدة المونوفيزية، التي تعرف بالغير خلقدونية، و التي كان يؤمن بها غالبية المصريين آنذاك - و هي نفس عقيدة الكنيسة المصرية القبطية إلى اليوم - و الذين رفضوا العقيدة الملكانية التي أقرها مجمع خلقدونية. أعجب الرسول، صلى الله عليه و سلم، بمارية وحسنها فتزوجها، و فيها نزلت آيات البراءة من حادثة الإفك على رأي بعض المذاهب خاصة الشيعة الجعفرية، المعروفة بالإثنا عشرية، و الشيعة الوسطية و أيضا العديد من فرق الشراة و القراء، و بعض القرآنيين.
أسكنها الرسول، صلى الله عليه و سلم، في العالية، بعض أن غضبت عليها كل من السيدة عائشة و السيدة حفصة، من أزواج الرسول، صلى الله عليه و سلم، وكان عليه الصلاة و السلام، يذهب إليها مثل زوجاته الأخريات, ولدت مارية إبراهيم ( في ذي الحجة من سنة 8 هجرية), وأعطاه لأم بردة بنت المنذر النجارية لترضعه على عادة العرب انذاك.
توفي إبراهيم وهو صغير (سنة 10هـ ) فحزن عليه الرسول، صلى الله عليه و سلم، وبعد فترة قصيرة أنتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى فظلت مارية تسكن العالية في منزلها، وكان ينفق عليها أبو بكر الصديق خليفة المسلمين الأول, ومن بعده عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني, حتى توفيت سنة 16هـ, ودفنت في البقيع.