طرفة بن العبد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد أبو عمرو البكري الوائلي (86/539 م-60 ق.هـ/564 م) هو شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاؤه غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد. اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى دادفروز گشنسبان (المكعبر) مرزبان الفارسية الساسانية على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، ولکن طرفة یفرر. من شعره معلقته الشهيرة:
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ،
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ
يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي
يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها
كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ
مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة ٍ
تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي
وتبسمُ عن ألمَى كأنَّ مُنوراً
تَخَلّلَ حُرَّ الرّمْلِ دِعْصٌ له نَدي
سقتهُ إياة ُ الشمس إلا لثاتهُ
أُسف ولم تكدم عليه بإثمدِ
ووجهٌ كأنَّ الشمس ألقت رداءها
عليه، نَقِيَّ اللّونِ لمْ يَتَخَدّدِ
وإنّي لأمضي الهمّ، عند احتِضاره،
بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي
أمونٍ كألواح الإرانِ نصَأْتُها
على لاحب كأنهُ ظهرُ بُرجد
جَماليّة ٍ وجْناءَ تَردي كأنّها
سَفَنَّجَة ٌ تَبري لأزعَرَ أربَدِ
تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت
وَظيفاً وَظيفاً فَوق مَورٍ مُعبَّدِ
تربعت القفّين في الشول ترتعي
حدائق موليِّ الأسرَّة أغيد
تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ، وتَتّقي،
بِذي خُصَلٍ، رَوعاتِ أكلَفَ مُلبِدِ
...
[تحرير] مراجع
- للاستماع لمعلفة طرفة من موقع الضويحي الأدبي [1]