سمير جعجع
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سمير جعجع الملقب بـ "الحكيم"، لدراسته الطب . هو رئيس الهيئة التنفيذيّة لحزب القوات اللبنانية, احدى الميليشيات السابقة التي لعبت دوراً مهماً في الحرب الاهلية اللبنانية. ولد سمير جعجع لعائلة مارونية في عام 1952 في عين الرمانة, إحدى ضواحي بيروت. انضم في صباه إلى الذراع الطلابي لحزب الكتائب وباشر بدراسة الطب في الجامعة الأميركية ببيروت, وقد ترك جعجع دراسته إثر بدء الحرب اللبنانية عام 75 وانتقل إلى جامعة القديس يوسف في الضواحي المسيحية لبيروت, وسرعان ما ترك دراسته مجددا في عام 76 ليشارك في القتال ضد التنظيمات الفلسطينية و الحركة الوطنية اللبنانية. بعد دخول الجيش السوري ومجازر تل الزعتر عاد سمير جعجع إلى دراسته في بيروت. ليتركها أخيرا قبل تخرجه بشهور معدودة عام إثر تجدد القتال وطلب بشير الجميل بإلحاقه في القوات اللبنانية المشكلة حديثا آنذاك, وفي تلك المعارك أصيب جعجع إصابة خطيرة نقل إثرها إلى فرنسا للعلاج. استقبل سمير جعجع بعد عودته من فرنسا استقبال الأبطال في أوساط الكتائبيين وصار مسؤول الكتائب والقوات اللبنانية في "القطاع الشمالي من الجبهة", وباشر بإعادة بناء وتنظيم القواعد العسكرية للميليشيا المسيحية في منطقة الجبل, حيث تركزت التحصينات المسيحية في مواجهة التحصينات السورية.
بعد تنامي سيطرة جعجع, وقيامه بانتقاد الزعامات المسيحية التي وصفها بالتقليدية, تم طرده من حزب الكتائب اللبناني, فقام بانتفاضة على رئيس القوات آنذاك, فؤاد أبي ناضر مع كريم بقرادوني و إيلي حبيقة سنة 1985 حيث صار إيلي حبيقة القائد العام للقوات اللبنانية قبل أن يطيح به سمير جعجع ويستلم القيادة مكانه بعد توقيع حبيقة اتفاقا مع سورية. بعد اتفاق الطائف, اصبحت القوات حزبا سياسيا و كاد جعجع ان يعين وزيراً في حكومة عمر كرامي. عام 1994 سجن بتهمة إغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي سنة 1987 وحلت القوات اللبنانية . أعيد إطلاق سراح الحكيم بعد خروج القوات السورية من لبنان عام 2005 ليعود الى نشاطه السياسي. يعد من ابرز قادة تحالف 14 اذار مع وليد جنبلاط و سعد الحريري.