الزيدية الوسطية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الزيدية الوسطية، فرقة من الزيدية، وجدت في النصف الثاني من القرن السابع عشر الميلادي، و تتميز بتقرير القرآن الكريم كمصدر أعلى للعقيدة و التشريع، كما إتخذت من القرآن ميزان يزن صحة أي مصدر أخر. كانت نتيجة هذا أن إقتربت مع الإثنا عشرية الجعفرية في نقاط كثيرة، إلا إنها ظلت في نقاط أخرى بعيدة عنها و أقرب للزيدية، كما إقتربت في نقاط أقل مع الشيعة الإسماعيلية، كما إتفقت مع ابو حنيفة النعمان بن ثابت الفارسي في بعض الأمور و ذلك مرجعه إنه لم يصح لديه إلا سبعة عشر حديثا فقط.
من النقاط التي تتفق فيها الزيدية الوسطية مع الإثنا عشرية المعروفة أيضا بالجعفرية:
1) الأخذ بالتقية.
2) الأخذ بالمتعة، إلا إن العدة هي عدة الزواج العادي.
3) الإيمان بالرجعة.
4) الإيمان بوجود مهدي منتظر.
5) يجوز إمامة من لم يخرج علانية مادام حائز على البيعة.
6) الزكاة، هي الخمس، و لكن في كل ما يتحصل عليه المرء، و ميقاتها، هو بمجرد التحصل على ذلك الدخل، دون إنتظار لمرور أي فترة زمنية.
7) الطلاق يلزمه شهود، إلا إنها تقرر بأن يكونوا من المسلمين و عددهم لا يقل عن ثلاثة بأي حال مع عدم الإعتداد بجنس الشهود.
من النقاط التي تتفق فيها مع الزيدية:
1) ضرورة وجود إمام حي في كل وقت.
2) الإمام من الأفضل أن يكون من نسل فاطمة الزهراء، عليها السلام، و لكن تصح أيضا لأي مسلم تقي إذا لم يوجد أخر من نسل فاطمة، س، حصل على نفس الرضى من غالبية الناس.
3) جواز وجود عدة أئمة في نفس الوقت في أقاليم مختلفة، تماما كما كان يوجد أنبياء معاصرين لبعضهم البعض، كل منهم لإمة مختلفة.
تقرر الزيدية الوسطية بعض الأمور التي تميزها:
1) الإمامة وجدت من بداية البشرية، فبدأت مع آدم، و إستمرت بعد ذلك مرتبطة بالنبوة، ثم أصبحت منفصلة عن النبوة بوفاة خاتم المرسلين، عليه الصلاة و السلام و على آله السلام، لتستقر في آل بيت خاتم المرسلين، ص.
2) القرآن الكريم يفسر نفسه بنفسه.
التوزيع و الإنتشار:
يتمثل وجود الزيدية الوسطية في مصر، في عدد صغير للغاية، و في حالة تقية نظرا للعسف الذي يتعرض له أحبة و أتباع آل البيت، و زعامتهم منحصرة في بيت مؤسسها.