إمبراطورية بريطانية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كانت الإمبراطورية البريطانية أكبر إمبراطورية في تاريخ العالم فلم تكن مجرد قوة عظمى بل من أوائل القوى في العالم و لفترة طويلة . و كانت نتاج عصر الاستكشاف الأوروبي الذي بدأ مع الاكتشافات البحرية العالمية للدول الليبيرية في أواخر القرن الخامس عشر مما أدى إلى تدشين عصر الإمبراطوريات العالمية الأوروبية . في عام 1913 بسطت الإمبراطورية البريطانية سلطتها على تعداد سكاني يقارب 458 مليون شخص ، أي حوالي ربع سكان العالم .[1] و غطت تقريبا 36.6 مليون كيلومتر مربع (14.2 مليون ميل مربع) ،[2], أي حوالي ربع مناطق الأرض . بالرغم من أن معظمها طور أمم الكمونويلث ، بقي التأثير البريطاني قويا في جميع نواحي العالم : في التطبيق الاقتصادي و الأنظمة القانونية والحكومية و المجتمع والرياضة (مثل الكريكت و كرة القدم) ، و في اللغة الإنجليزية نفسها ، وهذا غيض من فيض . وبسبب اتساع حجمها في أوج قوتها ،قيل أنها " الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" ويؤكد اتساع الإمبراطورية على طول العالم أن الشمس كانت تشرق دائما على واحدة على الأقل من مستعمراتها العديدة.
[تحرير] الإمبراطورية البريطانية
[تحرير] نمو إمبراطورية ما وراء البحار
رسخت السياسات البحرية الرائدة للملك الإنجليزي هنري السابع الذي حكم من 1485 إلى 1509 إمبراطورية ما وراء البحار البريطانية (بما يتعلق بالاستكشافات البريطانية للمحيط و الاستيطان خارج أوروبا و خارج الجزر البريطانية) . تعزز عمل الصلات التجارية لتجارة الصوف خلال حكم سلفه ، الملك ريتشارد الثالث ، فأسس هنري النظام الإنجليزي الحديث لتجار البحرية ، الذي وسع بشكل هائل كلا من صناعة السفن و الإبحار . وكذلك زودت تجارة البحرية الأساس للمؤسسات التجارية التي لعبت دورا حساسا في إنجلترا وبعد الوحدة مع سكوتلاندا في عام 1707 ، لتكون الإمبراطورية البريطانية المشتركة ، المتضمنة لشركة خليج ماساشوستس و شركة شرق الهند البريطانية. أدت إصلاحات هنري المالية لإيجاد خزينة الدولة الإنجليزية لقضاء الديون ، التي ساعدت في تأمين التطور للتجارة البحرية . كذلك اصدر هنري أوامره لبناء أول ميناء إنجليزي ، في بورتسماوث ، و لتطوير أسطول إنجلترا الصغير . وعلاوة على ذلك تكفل هنري برحلات البحار الإيطالي جون كابوت في عامي 1496 و 1497 مما أدى إلى إيجاد أول مستعمرة ما وراء البحار لإنجلترا [بحاجة لمصدر] – مستوطنة الصيد – في نيوفاوندلاند التي طالب بها كابوت لصالح هنري. توسعت تأسيسات القوة البحرية التي وضعت تدريجيا خلال حكم هنري السابع لتحمي التجارة الإنجليزية و لتفتح طرقا جديدة . أوجد الملك هنري الثامن الأسطول الإنجليزي الحديث عبر خطط لموانئ جديدة ، و إنشاء شبكات الإنارة و المنارات التي سهلت بشكل كبير الإبحار من الشواطئ لكل من التجار البحارة الإنجليز والأجانب . لذلك أسس هنري قاعدة ذخائر الأسطول الملكي الذي تمكن من إيقاف الأسطول الحزبي الإسباني "ارمدا" في عام 1588 ، ووضعت اختراعاته البذور الأولى للأسطول الإمبريالي بعد عدة أيام.