ويكيبيديا:تعاون الأسبوع/روايات
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
شاب طموح يعشق الدراسة والعلم بشكل كبير جميع درجاته في الثانوية العامة مرتفعة
وبعد نجاحه من الثانوية..!
وبدون إي تفكير قرر الالتحاق بكلية الهندسة؟
وفعلاً تم قبوله فيها لان مجموعه ممتاز ويدخله إلى أي كلية يريدها..
وبدا في الدراسة..!
ومرت أول سنة وقرر التخصص في قسم الهندسة الكهربائية..!
وبدا يدرس في مجال تخصصه ولم يواجهه أي مشاكل..
وبعد فترة وجيزة من الزمن المر..!
سمع أسوا خبر في حياته وهو وفاة والديه وأخته الكبيرة في حادث سير؟
فحزن حزناً كبيراً إلى درجة ترك الكلية لمدة سنة وإيقاف قيده فيها..
وبعد مرور السنة الكئيبة؟
وحاول أن ينسى ما أصابه من مصيبة وقرر الوقوف من جديد؟
وفعلاً عاد من جديد إلى الكلية..!
ولكن في هذه المرة بدأت تواجه صعوبات كثيرة وهى مصاريف الدراسة..!
لأنه لا يملك إلا أخ واحد وهو أكبر منه ومتكفل بشؤون أخوته وزوجته..
فقرر أن يحول قيد دراسته من نظامي إلى منتسب؟
لكي يعمل في الصباح ويدرس في المساء ولكي يقاوم هذه الحياة طامعاً بأن يجد
راحته بعد تخرجه من الهندسة..!
وفعلاً وجد عمل متواضع في محل أثاث بمرتب رمزي جداً..
وهو 100 دينار لا تكفى إلا لي ثمن الكتب ومساعدة بسيطة لي أهله..!
وكان من المفترض أن يتخرج من الكلية في فترة زمنية وهى خمس سنوات؟
ولكن نظراً لظروفه القاسية تخرج في 6 سنوات..!
وجاء يوم التخرج المنتظر..!
فأقترض من أحد أصدقائه مبلغ مالي وهو 200 دينار لكي يغطى تكاليف مشروع التخرج..!
وفعلاً تخرج بتقدير جيد جدا..!
واستلم شهادته التي كافح من أجلها كثيراً..!
فنسخ ثلاثون نسخة من شهادته وقام بتوزيعها على جميع الدوائر الحكومية
وكله أمل أن يجد عملاً يعوضه عن الشقاء الذي عاشه أيام دراسته..!
ولكن..!
مرت 6 شهور وهو لا يزال يبحث عن عمل بشهادته الكبيرة ولم يجد..!
فقرر الرجوع إلى محل الأثاث وحدث ما يريد..!
فأصبح مهندس في الكهرباء يعمل خارج نطاق عمله وطموحه..!
ومع ذلك لم ييأس..!
فقرا في الجرائد أن شركة الكهرباء تبحث عن مهندسين؟
ففرح..!
وتوجه إلى الشركة ومعه جميع المستندات المطلوبة..
فدخل عليهم وقدم لهم شهادته وجميع المستندات..!
فقالو له؟
يمكنك مراجعتنا بعد شهرين وإن شاء الله يحصل كل خير..!
فعاد إلى بيته..!
ومر الشهران بسرعة؟
فتوجه مجدداً إلى الشركة..!
وعند دخوله إلى الشركة وجد على لوحة الإعلانات ضجة كبيرة؟
فتوجه إليها..!
فعلاً وجد أسماء المهندسين الذين تم قبولهم وهم خمسة عشر مهندس؟
وأسمه ليس معهم..!
ولكن..!
الشيء الذي أحزنه كثيراً أن أغلب المهندسين الذين تم قبلوهم..
كانوا زملاء معه في نفس فترة دراسته
وأغلبهم يحملون درجات سيئة جداً وهو أفضل منهم..!
فألتقي بأحدهم وكان مجموعة دنى جداً (جيد)؟
وقال له بكل فرح ألف ألف ألف مبروك على الوظيفة الجديدة؟
قال صديقه: الله يبارك فيك وأنت هل تم تعيينك؟
فأبتسم فقال: لم يحالفني الحظ؟
فقال صديقه: عزيزي أي حظ لابد من وجود واسطة حتى يتم قبولك؟
فقال له: أنا لا أملك وأنصرف؟
وفى صباح أحد الأيام وأثناء توجهه إلى محل الأثاث؟
فوجد شخصاً أخر في محل ومعه صاحب المحل..!
دخل عليهم وقال السلام عليكم؟
فردوا عليه: وعليكم السلام؟
فدار حديث طويل بينه وبين صاحب المحل..!
وفهم من هذا الحديث أن الشاب الجديد الذي يعمل في المحل هو أبن أخ صاحب المحل..!
وانه تم إعفاءه من العمل؟
فمد إليه صاحب المحل المال الذي يستحقه وأنصرف بكل هدوء؟
ودخل إلى بيته وأصبح يبكى مثل الأطفال على حظه النائم دائماً؟
وظل بدون فترة 9 شهور وجميع مصاريفه على أخوه؟
فشعر أنه أصبح عالة على البيت؟
فقرر أن يشتغل إي شيء فوجد مذبح للدواجن لا يعمل فيه إلا الأجانب؟
فقرر العمل فيه وبداء في إنهاء بعض الإجراءات الصحية الروتينية؟
فأستلم العمل؟
وكان هو الوحيد الذي يحمل شهادة والباقي كلهم لا يعرفون حتى كتابة أسمهم؟
فأصبح ذابح دواجن..!
فطلب من صاحب المذبح طلب واحد؟
فوافق صاحب المذبح..!
وهو أن يقوم بتغليف شهادته من كلية الهندسة؟
وتعليقها على أحد جذران المذبح..!
ولا يزال يعمل في المذبح إلى الآن وكله أمل أن يجد عمل؟
في أحد الدوائر الحكومية..!