خليج سرت

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

 خليج سرت
تكبير
خليج سرت

فهرست

[تحرير] المكان

يشكل خليج سرت و الذي كان يعرف سابقاً باسم خليج السدرة جزء من الشاطئ الجنوبي للبحر الابيض المتوسط ويمتد بطول 800 كيلومتر من مدينة بنغازي شرقا حتّى مدينة مصراتة غربا ، وتقع على شاطئه معظم موانئ تصدير النفط الليبي والتي من اقدمها ميناء السدرة التي يسمّى بها الخليج احيانا.


[تحرير] السيادة ، والخلاف

لم تظهر اية خلافات حول الخليج المذكور الا سنة 1973 عندما أعلنت ليبيا رسميّا ان خليج سرت جزء من مياها الاقليمية ، و رفضت اميركا هذا الاعلان دون دول العالم الاخرى ، متعذّرة بان ليبيا لاتملك مقوّمات السيطرة على هذا الخليج الكبير. على الرغم من الحوادث التي تطرأ على علاقات البلدين بين فترة وأخرى منذ الاعلان الليبي المشار اليه ، الاّ ان خليج سرت لم يكن احد اسبابها الاّ بحلول سنة 1980 ، عندما وصل رونالد ريجان الى رئاسة اميركا وصار يستغل كل الاسباب التي تمكنه من تحجيم الدور الليبي والجهود الليبية لتوحيد المعارضين لاميركا وسياساتها و على الأخص في المنطقة العربية .

[تحرير] المواجهة

تحت هذه الظروف ظهر على السطح خليج سرت من جديد ، ووسعت اميركا من وجودها في البحر الابيض المتوسط ، وتمركز الأسطول السادس بصورة دائمة فيه وبدأ يجري مناورات متواصلة ، وتعمّدت الطائرات الاميركية ان تخترق خليج سرت وقاد ذلك الى مواجهات جوية بين الدولتين فوق الخليج بدأت في سبتمبر 1980 عندما أطلقت طائرة ليبية مقاتلة صاروخ جو-جو تجاه طائرة تجسس أميركية كانت تحلق فوق الخليج لم يُصبها ، ولم يتخذ الأسطول البحري المرافق أي عمل مضاد ، وفي 19 اغسطس من العام التالي 1981 جرت مواجهة عسكرية بين الطائرات الليبية والاميركية فوق الخليج.

عندما تكررت الاختراقات الاميركية ، ولتثبت ليبيا جدية قرارها ونواياها ، وببداية سنة 1986 حددت خط 32 الذي ينتهي عنده الخليج من الشمال ، كنقطة لايجوز تجاوزها الاّ باذن مسبق منها وسمّته "خط الموت" وسيّرت دوريات بحرية وجوية عبره ، حدثت في احداها مواجهة مسلحة بين الدولتين ، وقامت صواريخ الدفاع الجوي سام 5 المتطورة التي تزوّدت بها ليبيا في ذلك العا م باسقاط طائرتين اميركيتين فوق الخليج.

وردّت اميركا بقصف قواعد الصواريخ ، وضواحي مدينة سرت .

[تحرير] الخليج اليوم

يعرف الخليج اليوم بين الليبيين باسم "خليج التحدي" وهو يشكّل أهم مورد للثروة البحرية في ليبيا ، ففي عمقه تعيش انواع اقتصادية مختلفة من الاسماك وكذلك الاسفنج ، علاوة على السلاحف البحرية التي تضع بيوضها على شواطئه في موسم تكاثرها ، وتحوز ليبيا المرتبة الاولى بين الدول المطلة على البحر الابيض المتوسط في عدد هذه السلاحف .