بوابة:كتب/مقالة مختارة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فصوص الحكم
غلاف الكتاب
المؤلف محيي الدين ابن عربي
البلد الاندلس
اللغة العربية
عدد_الصفحات 216


إن كتاب الفصوص هذا الذي يتكلم فيه الشيخ الأكبر ابن عربي عن الأسرار الإلهية الأكبر، بل و من اعظم كتب التصوف الإسلامي التي تتكلم علي اسرار الأنبياء و الرسل مبينة الحقائق الوجودية الثلاث : الله والكون والإنسان, و علاقة الإنسان مع الكون و مع خالق الكون. أريد هنا أن نلفت نظر القارئ بأن أصوب القول عند محققي ابن عربي كعبد الوهاب الشعراني صاحب الكتاب اليواقيت و الجواهر و أفهم الناس لأقوال ابن عربي مهر على شاه كولهروي [1] بأن كتاب الفصوص الحكم قد دس فيه المخالفون من الكلام فيه إلحاد بين مثل الإتحاد و الحلول والوحدة المطلقة و الشيخ برئ من هذا و دليل على هذا تنافر العقول و الفطرة السليمة عند استماع مثل هذا الكفر و الإلحاد و الشيخ قائم على عقيدة الصافية النقية، عقيدة أهل السنة و الجماعة كما ذكر هذا في مقدمة آخر كتابه الفتوحات المكية تحت عنوان (عقيدة الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله تعالي). وكل ما ألف بعد ذلك الكتاب، يعتبر شرحا أو تفصيلا أو بيانا لما ذكر في هذا الكتاب الذي كما يقول الشيخ الأكبر في خطبته[2] اما بعد فانى رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في مبشرة اريتها في العشر الآخر من محرم سنة سبع وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق وبيده كتاب فقال لى: هذا كتاب فصوص الحكم خذه, واخرج به الى الناس ينتفعون به فقلت : "السمع والطاعة لله و لرسوله و أولي الأمر منا كما أمرنا" . وذكر ان الشيخ نهى ان يجمع بين هذا الكتاب و بين غيره من الكتب في جلد واحد وان كان من مؤلفاته وعلل ذلك بأنه من الورث المحمدى وأورد في أول ذلك الشرح لقصيدة دالية مشتملة على أصول اذواق التوحيد المذكورة في الفصوص .... للمزيد..ٍ