مستخدم:عبد المنعم السعدي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الفصل الأول المراوح الفيضية مقدمة عامة للدراسة
المراوح الفيضية في فلسطين Alluvial Fans in Palestine
ألفصل الأول
مقدمة عامة في الدراسة تعاني فلسطين من نقص في الأراضي الزراعية، وذالك راجع لكون معظم أراضيها تقع ضمن المناطق الجافة أو شبه الجافة، أما الأراضي الواقعة ضمن المناطق الرطبة في إقليم البحر المتوسط حيث السهول الساحلية والتربة الخصبة ووفرة المياه واعتدال المناخ فهي واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي. هذا يعني أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الفلسطينيين هي أراضي ذات صلاحية محدودة للاستخدام الزراعي، مما يستدعي البحث في احد الأشكال الأرضية ذات التربة الخصبة والإنتاج الزراعي الوفير. وهي المراوح الفيضية في مناطق الأغوار , وادي العربا , وصحراء النقب، ما لهذه المراوح من أهمية اقتصادية ومساهمة في الإنتاج الزراعي حيث تبدو كالواحات في المناطق الجافة. ونظراً لمحدودية الأراضي الزراعية الفلسطينية بسبب مصادرة الاحتلال للكثير منها لبناء المستوطنات, ومحدودية المياه اللازمة للزراعة, ووقوع مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن البيئات الجافة وشبه الجافة, أصبح من الواجب على الباحث الفلسطيني البحث, وإلقاء الضوء على المناطق الصالحة للزراعة, أو التي يمكن استصلاحها, المراوح الفيضية أو الغرينية هي أحد الأشكال الرئيسية في المناطق الجافة وشبه الجافة , وهي بشكل عام , مساحات من الأراضي ذات التربة الطمية الفيضية التي تأتي بها السيول والأودية في تلك المناطق من أعالي القمم الجبلية لتحط بها على أقدام تلك الجبال , على شكل مثلث رأسه باتجاه الجبال , ويأخذ بالاتساع كلما ابتعدنا عن الجبال . لذا, فان المراوح الفيضية ذات تربة متجددة, غنية بالمواد العضوية والماء, مما يجعلها صالحة للزراعة بأنواع الخضار والفواكه, وكذلك زراعة الأشجار المثمرة على أطرافها, ويمكن حفر الآبار لاستخراج المياه الجوفية لري المزروعات, وقد لا يضطر المزارع لحفر الآبار بسبب وجود الينابيع والعيون على أطراف تلك المراوح. سيتناول هذا البحث المراوح الفيضية من حيث التعريف, سبب التكوين, مناطق انتشارها في فلسطين, الأهمية الاقتصادية لتلك المراوح, المشاكل التي تعاني منها, ومحاولة لإيجاد مقترحات لتنمية تلك المناطق وتطوير الزراعة فيها وذلك لسد النقص في المنتجات الزراعية في الأسواق الفلسطينية.
1:1 فرضيات الدراسة يمكن تحديد أهم المشكلات التي سيوردها الباحث في هذه الدراسة على النحو التالي: 1. تقع فلسطين ضمن البيئات الجافة وشبه الجافة. 2. تعاني فلسطين من نقص في الأراضي الزراعية وزيادة مضطردة في أعداد السكان. 3. تنتشر المراوح الفيضية عند أقدام المرتفعات الجبلية في المناطق الجافة وشبه الجافة. 4. الأهمية الاقتصادية للمراوح الفيضية. 5. تعاني المراوح الفيضية من مشكلات تحد من قدرتها على الإنتاج الزراعي. 6. إهمال قطاع الزراعة بشكل عام وإهمال الزراعة على المراوح الفيضية بشظل خاص .
2:1 فرضيات الدراسة تتناول هذه الدراسة المراوح الفيضية في مناطق الأغوار الفلسطينية, ووادي العربا, وصحراء النقب. تتناول الدراسة المراوح الفيضية في منطقتين فلسطينيتين هما: 1- منطقة الأغوار ووادي العربا, التي تقع على شكل شريط طولي في الجهة الشرقية من فلسطين, على طول الحدود الأردنية الفلسطينية, حيث يحدها من الشرق نهر الأردن ووادي العربا, ويحدها من الغرب, جبال وسط فلسطين ( جبال نابلس, القدس, الخليل ). 2- المنطقة الثانية, صحراء النقب التي تشكل أكثر من نصف مساحة فلسطين, وهي على شكل مثلث رأسه عند خليج العقبة, وتقع في الجنوب الفلسطيني, يحدها شرقاً وادي العربا, ومن الغرب صحراء سيناء.
3:1 أهداف الدراسة تهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى التعريف بأهمية المراوح الفيضية بشكل عام والمراوح الفيضية في فلسطين بشكل خاص, وذلك لنقص الأبحاث في هذا المجال, وبذلك يحاول الباحث وضع تصور للوسائل التي يمكن من خلالها تطوير تلك المناطق, لتكون رافداً أساسيا للسوق الفلسطينية بالمنتجات الزراعية. كذلك محاولة لإيجاد الحلول للمشكلات التي تعاني منها هذه المراوح الفيضية. وتسعى الدراسة لتحقيق مجموعة من الأهداف أهمها: 1- توفير قاعدة بيانات حول المراوح الفيضية في فلسطين. 2- دراسة الخصائص الجغرافية والمناخية والاقتصادية للمراوح الفيضية. 3- تحديد المشكلات التي تعاني منها المراوح الفيضية مثل, إهمال زراعتها بالشكل الصحيح, تملح التربة, تناقص التجدد في تربتها. 4- التعرف على نقاط القوة والضعف, والإمكانيات المتاحة والمتوافرة, وعناصر التهديد التي تواجهها. 5- وضع المقترحات والحلول لتطوير تلك المناطق . 6- دراسة العلاقة بين تلك المناطق وباقي المناطق الفلسطينية من حيث, تصدير منتجاتها للأسواق في مدن وقرى فلسطين.
4:1 أهمية ومبررات الدراسة تكمن أهمية وضرورة هذه الدراسة في الحاجة الماسة لدراسة الواقع الحالي للمراوح الفيضية في فلسطين , وتحديد اتجاهات التطور فيها , وذلك لمواكبة الحاجة المتزايدة للموارد الزراعية لتلبية حاجة السكان المتزايدة للمنتجات الزراعية , وذلك بسبب التزايد في أعدادهم والتناقص في الأراضي الزراعية . حيث يبلغ عدد سكان فلسطين حالياً حوالي ( 3.8) مليون نسمة ويتوقع تضاعف هذا العدد خلال الربع قرن القادم , يقابل ذلك تناقص في مساحة الأراضي الزراعية بسبب استمرار مصادرة الاحتلال لتلك الأراضي من جهة , وكذلك التصحر الطبيعي والحضاري من جهة أخرى. وتعالج الدراسة المشاكل والمعوقات التي تواجهها المراوح الفيضية والتي من أهمها : الإهمال الحكومي , وإهمال المزارعين لها , وعدم تطوير الزراعة فيها , وكذلك تملح التربة والمياه التي تروي بها تلك الترب , وعدم تجدد ترب تلك المراوح . كما تكمن أهمية هذه الدراسة في تناولها للجوانب الجغرافية والمناخية والاقتصادية لتلك المراوح , حيث تتناول الدراسة , التعريف بالمراوح الفيضية وكيفية ظهورها , وأشكالها , والمناطق التي تنتشر فيها , والأهمية الخاصة لتلك المراوح من حيث خصوبة تربتها , وتوافر مياهها , مما يجعلها مصدراً هاماً لدخل السكان في مناطق انتشارها , ومصدراً هاماً للمنتجات الزراعية التي يحتاجها السكان . وكذلك تكمن أهمية الدراسة في النقص الحاد في الأبحاث السابقة حول هذا الموضوع , حيث قام الباحث بمحاولة لإيجاد دراسات سابقة حول المراوح الفيضية في فلسطين دون جدوى , وبذلك يأمل الباحث أن تكون تلك الدراسة من الدراسات الرائدة في هذا المجال .
5:1 خطة ومنهجية الدراسة ترتكز خطة الدراسة على ثلاثة محاور رئيسية هي : 1. المحور الأول: يتناول الإطار النظري, وذلك من خلال دراسة ومراجعة المفاهيم والأسس النظرية حول نشأة وتطور المراوح الفيضية بشكل عام, ومقارنتها بالمراوح الفيضية في فلسطين. 2. المحور الثاني: يتناول دراسة الواقع الحالي والخصائص والمناخية والجغرافية والاقتصادية للمراوح الفيضية في منطقة الدراسة. 3. المحور الثالث : محور التحليل والتقييم , يتناول عناصر القوة والضعف والإمكانيات المتاحة , وعناصر التهديد التي تواجهها المراوح الفيضية واستخداماتها , وكيفية التغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجهها .
6:1 مصادر المعلومات تضمنت المعلومات التي اشتملت عليها الدراسة على عدد من المصادر أهمها : 1. المصادر المكتبية : وتشمل الكتب والمراجع ورسائل الماجستير والأبحاث حول موضوع الدراسة , والتي يتم الحصول عليها من المكتبات العامة والخاصة . 2. المصادر الرسمية : وتشمل المعلومات والبيانات والخرائط التي يتم جمعها من : • وزارة الزراعة • الجهاز المركزي للإحصاء 3. المصادر شبه الرسمية : وتشمل المعلومات والدراسات والأبحاث الصادرة عن مراكز البحوث والمؤسسات شبه الرسمية والانترنت . 4. المصادر الشخصية : وتشمل المعلومات والبيانات التي يقوم الباحث بجمعها من خلال الزيارات الميدانية , مقابلة المسؤولين والمزارعين في مناطق المراوح الفيضية .
7:1 محتويات الدراسة في إطار خطة ومنهجية الدراسة المشار إليها أعلاه, فقد تم تقسيم الدراسة للأجزاء التالية: الفصل الأول : مقدمة عامة الفصل الثاني : الإطار النظري للدراسة . الفصل الثالث : المراوح الفيضية في فلسطين الفصل الرابع : النتائج والتوصيات .
8:1 المراجع والدراسات السابقة هنالك عدة دراسات وأبحاث تتناول المراوح الفيضية كأحد الأشكال الأرضية في المناطق الجافة وشبة الجافة وهذه الكتب والأبحاث في مكتبات الجامعات والبلديات وصفحات الانترنت وكذلك هناك أرقام ذات صلة بالموضوع موجودة في مركز الإحصاء الفلسطيني. لكن الأبحاث حول المراوح الفيضية في فلسطين بشكل خاص هي نادرة فلم أتمكن من إيجاد بحث يختص في هذا الموضوع.
الفصل الثاني الاطار النظري للدراسة
( 1:2 )
فعل المياه الجارية
في تشكل الأراضي الجافة وشبه الجافة
لقد أصبح من المسلم به في وقتنا الحاضر إرجاع معظم الأشكال الأرضية الرئيسية في الصحاري لفعل المجاري المائية , سواءً ما كان يجري أثناء فترات الرطوبة في العصر المطير , أو ما يسيل من فترة لأخرى في ظروف المناخ الحالي . ان الكثير من الأشكال الأرضية في المناطق الجافة وشبه الجافة هو من فعل المجاري المائية , ومثال ذلك , الأودية , والبيدمونت الصخري , ومسطحات الرواسب , والمراوح الفيضية . وهنا لا بد من التعرض لأنماط الجريان السطحي في الأراضي الجافة وشبه الجافة , وهي على نمطين رئيسيين هما : أولاً : فيضان الوادي (stream flood) وتحدث هذه الفيضانات عادة في المناطق المرتفعة التي تقطعها مجاري جافة في أغلب الأحيان , لكنها تمتلئ بالمياه وتفيض عقب سقوط أمطار محلية غزيرة , وقد تكون تلك الفيضانات ضخمة التأثير , لكن هناك بعض مجاري الأودية القصيرة التي تقطع واجهات الجبال شديدة الانحدار , أو الحافات الانكسارية , أو البيديمونت . ان المجاري المائية الصحراوية تفقد كميات هائلة من مياهها عن طريق التسرب أو التبخر , لذلك فان المرحلة الابتدائية للمجرى المائي تعمل على حت وحمل كميات كبيرة من الصخور والرمال والأتربة والحصى , ليبدأ بترسيبها تبعاً لحجمها في المرحلة الوسطى والدنيا , ويرى جونسون (1932) أن النحت الجانبي بواسطة فيضانات الأودية في الصحاري يكون نشطاً بصفة خاصة في الأماكن التي تنصرف فيها مياه أودية الأراضي المرتفعة متدفقة إلى مناطق منخفضة , حيث تخرج من الفتحات القمعية أو المروحية الشكل في واجهة الجبل . هنالك الكثير من الجيمورفولوجيين يؤيدون نظرية الجيولوجي الأمريكي ( جيلبيرت)التي تقول أن المجاري المائية تكون كاملة الحمولة عند فيضانها في المناطق الصحراوية بسبب انعدام الغطاء النباتي , ووفرة المفتتات الصخري بحيث تصبح عاجزة عن النحت الرأسي لكنها تتمكن من النحت الجانبي بقوة بالغة . ثانياً : الجريان الغشائي أو الشريطي : وهو تعبير اقترحه الباحث الأمريكي ( ماك جي ) ويعني تدفق مائي واسع المدى غير محصور في مجاري أو قنوات محدودة , ثم ينتشر فوق كل المساحة الأرضية , وهذا الشكل يحدث بصورة مؤثرة فوق المنحدرات الهينة والممهدة وغير المتضرسة. وتعتبر البيديمونتات والمراوح الفيضية التي تحف الأراضي الصحراوية المرتفعة مناطق نموذجية لتشكيل الفيضانات الغطائية بعد أمطار غزيرة , أو فيضانات الأودية الجبلية باتجاه تلك المناطق .
المراوح الفيضية ( 2:2) كيفية تكونها : عند خروج نهايات الأودية شبه الجافة شديدة الانحدار من مخارجها الجبلية أثناء حدوث الفيضانات المندفعة (Flash Floods) بحمولتها الكبيرة الحجم من الرواسب , وانتشارها فوق الأراضي شبه المستوية السطح , البسيطة الانحدار , الواقعة تحت أقدام الجبال , تهبط سرعتها فجأة وتقل قدرتها على حمل الارسابات , وتتشعب مجاريها في اتجاهات متعددة ذات نمط توزيعي إشعاعي , ثم تنساب المياه في مجاري ضحلة في منطقة رأس المروحة وتكون هنا مجدلة ومظفرة , وتنتشر حمولة كل من المجاري ذات المفتتات المستديرة وشبه المستديرة الشكل على هيئة مروحة فضية (Alluvial FAN) ويتشكل التصريف المائي ومورفولوجية المروحة الفيضية بفعل كل من الغطاءات الفيضية , والانسيابات الطينية , والسيول الفيضية الجارفة المندفعة , وتحرك المواد فوق أرضية المجاري الضحلة قليلة العمق . وعند تكرار حدوث هذه العملية بعد كل فيضان سيلي جارف في الوادي شبه الجاف , تتراكم فرشات الرواسب الفيضية بعضها فوق بعض , ويعلو سمكها عند رأس المروحة الملتصق بعنقها عند مخرج الوادي , ويقل سمك الرواسب الفيضية نسبياً عند أقدامها , أو ما قد يسمى بأطرافها الحدية القوسية الشكل . ويتميز التصريف المائي فوق سطح المروحة بانتشار المجاري الضحلة إشعاعيا من عند رأس المروحة وامتداده في كل اتجاهات المروحة . غير أنه عند حدوث الفيضانات السيلية , فقد تجري المياه السطحية في بعض هذه المجاري دون البعض الآخر , وقد تظل هذه المجاري الأخيرة مهجورة لفترة طويلة من الزمن الى أن تجري فيها المياه من جديد . واذا كانت المراوح الفيضية تتفق فيما بينها من حيث شكلها المروحي أو المثلثي العام ومواقعها عند مخارج بعض الأودية الواقعة تحت أقدام الجبال , وخاصة في المناطق شبه الجافة , فإنها تختلف من مروحة لأخرى من حيث المساحة والحجم ونوعية الرواسب الفيضية المكونة لها . وقد أطلق بعض الباحثين على هذه الظاهرة مسميات متعددة , فمنهم من سماها (المروحة الغرينية) غير أن الرواسب التي تتألف منها المروحة لا تتكون كلها من الغرين , بل هي رواسب فيضية مختلطة , كما أطلق عليها البعض الآخر تعبير ( مخروطا الانصباب ) أو ( مخروط الانقاض ) , ويصعب استخدام هذا المصطلح الأخير , وذلك لأن تعبير مخروط يطلق أيضاً على بعض الظاهرات البركانية , مثل المخروطات البركانية , وكذلك على مخروطات الرواسب الجبلية . وقد استخدم الباحث ( ثورنبرى ) تعبير المخروط الارسابي الفيضي ليدل على المراوح الفيضية الصغيرة الحجم الملتصقة بالحافات الجبلية .
ومثل هذه المراوح تكون في المراحل الأولى من نموها , وذات انحدارات محورية شديدة جداً وقصيرة . وأوضح (ثورنبرى) بأن المراوح الفيضية الناضجة النمو قد تلتحم مع بعضها البعض وتكون سهول البيديمونت الفيضية أو البجادا .
ومثل هذه الحالة سبق أن درسها الباحث من قبل في سهول البيديمونت الواقعة إلى الشرق من قريتي مليحة والمدام . وقد شغلت هذه الظاهرة الفريدة تبعاً لأهميتها الجيمورفولوجية والاقتصادية أذهان العلماء قديماً وحديثاً , ومن بين أقدم الدراسات الجيمورفولوجية التي تناولت هذه الظاهرة بالدراسة , تلك التي قام بها كل من ( ماك جي ) و(وليم موريس) و(فينمان) و(لا وسون)و(جونسون) و (برايان كيرك ) ومن بين أهم الدراسات الحديثة للمراوح الفيضية تلك التي قام بها الأستاذ (أدريان ها رني ) وخاصة خلال الفترة من عام ( 1984-1992) .
(3:2) الخصائص الجيمورفولوجية للمراوح الفيضية : تختلف المراوح الفيضية من حيث المساحة والحجم ودرجة انحدار سطحها تبعاً لعدة عوامل أهمها 1. المساحة الحوضية للوادي الذي تنتمي إليه المروحة . 2. درجة تضرس حوض الوادي ونوع تكوينا ته الصخرية . 3. مقدار الحمولة التي تنقلها المجاري المائية عند كل فيضان سيلي . 4. درجة خشونة الرواسب ونسيجها . 5. منسوب أرضية مخرج الوادي الجبلي ( عنق المروحة )بالنسبة لمنسوب أرضية سهول أقدام الجبال التي تتكون المروحة عندها , وأثر ذلك في عمليات النحت والأرساب الفيضي 6. مدى امتداد أرضية سهول أقدام الجبال واتساعها . 7. مدى تقارب المروحة الفيضية بالنسبة للمراوح الفيضية الأخرى المجاورة لها . 8. نوع التصريف المائي وحجم الفيضانات الغطائية ومدى تكرار حدوث الفيضانات السيلية الجارفة فوق أرضية المروحة حسب الظروف المناخية . 9. ما قد تتعرض له المروحة الفيضية من عمليات تجديد نشاطها , وتكوين المجاري المتعمقة في الرواسب الفيضية عند رأسها مما قد يؤثر في تآكل فرشاتها الارسابية وذلك حسب تطورها الجيمورفولوجي وقد يبدو في إحدى المراوح الفيضية أحد هذه العوامل بصورة بارزة عن غيره من العوامل الأخرى الا أن الشكل العام للمروحة الفيضية واختلاف حجمها هو انعكاس لأثر فعل هذه العوامل مجتمعة . وحسب اختلاف مساحة المراوح الفيضية يمكن تقسيمها إلى المجموعات التالية (U.S.A,Q.R.D.C.,1963p73) : 1. مراوح فيضية جنينية صغيرة المساحة جداً تبلغ مساحتها ( اقل من 200متر) 2. مراوح فيضية صغيرة المساحة تبلغ مساحتها ما بين ( 200م – 800م) 3. مراوح فيضية متوسطة المساحة تبلغ مساحتها ما بين ( 800م – 2 كم) 4. مراوح فيضية كبيرة المساحة تبلغ مساحتها ما بين ( 2 كم – 10 كم ) 5. مراوح فيضية كبيرة المساحة جدا تبلغ مساحتها ما بين ( 10 كم – 40 كم ) 6. مراوح فيضية بارزة وهائلة المساحة تبلغ مساحتها أكثر من ( 40 كم )
(4:2) المظهر التكويني للمراوح الفيضية لكل مروحة فيضية مساحة تعادل ما بين الثلث الى النصف من مساحة المنبع الجبلي الذي يغذيها , وهي قد تنمو حتى تصبح مساحة سطحها من الكبر بحيث أن معدل امداد الترسيب من الجبل يتوازن مع معدل النحت في أسطح المروحة بواسطة الخنادق النهرية التي تنشأ على المروحة نفسها . واذا كانت مساحة التجميع كبيرة وحوض الترسيب صغير , فان المراوح سوف تضم تقريباً كل منطقة البيدمونت , واذا كانت الأقاليم الجبلية الصغيرة تلقي بالمفتتات الى أرض منخفضة واسعة , فقد تنشأ المراوح فقط على السفوح الأكثر انخفاضاً ويفصلها عن جبهات الجبال أسطح منحوتة من صخور القاعدة , وفي كثير من الأحيان يحدث انتقال لأفرع القنوات ويأسر بعضها البعض , وهنا يتم نقل حمولة تلك الفروع الى القنوات الأخرى مما يزيد من كمية الترسيب .
تختلف أحجام المواد الرسوبية الي تتألف منها المراوح الفيضية , حيث أن السقوط المفاجئ والسريع للمياه من أعالي الجبال يجعلعملية الترسيب تبدأ من لحظة وصول الماء الى سطح الأرض عند أقدام الجبال بسبب التناقص السريع في سرعتها فتبدأ بترسيب المواد كبيرة الحجم عند رأس المروحة , وبذلك يتركز ترسيب الجلاميد والزلط والحصى عند قمة المروحة , وتزداد هذه الرواسب دقةً ونعومة كلما ابتعدنا عن الجبال وأوغلنا في التقدم في المنطقة السهلية , ولتوضيح فكرة تنوع الارسابات فوق سطح المروحة الفيضية فانه يمكن تقسيم سطح المروحة من حيث نوع الارسابات وحجومها الى :
أ) الرواسب فوق أرضية عنق المروحة : ينتشر فوق هذه المنطقة رواسب فيضية خشنة ويختلط معها جلاميد صخرية , وهي كبيرة الحجم قد يصل قطر الواحدة منها الى المتر , كما تتغطى أجزاء واسعة من هذه الأرضية برواسب طينية تتشقق عندما تتعرض للجفاف . ب) الرواسب فوق أرضية المجاري عند رأس المروحة : تتكون من مفتتات ارسابية تختلف فيما بينها شكلاً وحجماً ونوعاً , وتتراوح أنواعها بين الكتل الصخرية والجلاميد والحصى والحصباء والرمال تتخللها مجاري تفيض كل حين , حيث تنتشر فوق أرضيات هذه المجاري فرشات سميكة من الرمال الخشنة والناعمة التي يترسب بعضها بفعل الرياح , وتقوم الأعشاب والشوكيات التي تنمو فوق تلك المجاري بتثبيت الرمال . ت) الرواسب فوق أسطح رأس المروحة : تتغطى أسطح رأس المروحة بفرشة من المفتتات الارسابية الفيضية التي تختلف فيما بينها حجماً وشكلاً ولوناً , حيث تتألف من الجلاميد شبه المستديرة والحصى والحصباء والرمال , وتكون الجلاميد في هذه المرحلة بقطر لا يتجاوز ( 35 )سم أما لونها فيتحدد تبعاً لنوع ولون الصخر الأم بالإضافة إلى تأثيرات المناخ . ث) الرواسب فوق أسطح القسم الأوسط من المروحة : يمكن تمييز هذا القسم من خلال تدني نسبة الانحدار مقارنة بالأقسام السابقة , والمجاري المائية أقل تعمقاً , وأرضية أكثر اتساعاً , وتنتشر فوق أرض هذا القسم رواسب فيضية تتألف من مفتتات صغيرة الحجم مستديرة الشكل , من الحصى والحصباء الدقيقة , وتنغمس هذه المفتتات في فرشات من الرواسب الرملية الخشنة والمتوسطة الحبيبات , ونادراً ما تظهر الجلاميد في هذا القسم . ج) الرواسب فوق أرضية القسم الأدنى من المروحة : يتكون هذا القسم من فرشات مختلفة من حبيبات الرمال ( الخشسنة والمتوسطة والناعمة ) والصلصال والغرين , ويتناثر فيها حبيبات دقيقة من الحصى والحصباء , وتعد هذه الرواسب السطحية الدقيقة النسيج أفضل المناطق التي يمكن استغلالها زراعياً . ويبين الشكل( 1) رسماً توضيحياً للمروحة الفيضية :
(5:2) الأشكال الجيمورفولوجية المرافقة للمراوح الفيضية:
يمكن ملاحظة مجموعة من الأشكال الجيمورفولوجية المرافقة للمراوح الفيضية , وقد تكون هذه الأشكال مترافقة معاً , أو قد تظهر بعضها دون الآخر في المراوح الأخرى , ومن هذه الأشكال : • البديموبت ( Pediment ) وهي عبارة عن سفح انتفالي ما بين جسم الجبل والمروحة الفيضية , وتشكل قاعدة الجبل حيث قطعت في صخر القاعدة , وعادة ما تغطى بطبقة رقيقة من الترسيبات المائية في مرحلة انتقالها من المستويات العليا الى المستويات الدنيا . والبديمونت يشبه المروحة , غير أن البديمونت يعبر عن مظهر النحت , أما المروحة فهي شكل ترسيبي , ويعتبر البديمونت في حالات كثيرة مرحلة لتراجع الجبل الذي تقع أدناه , ويتم التراجع بفعل التجوية والتعرية المائية , ويتراوح انحدارها ما بين درجة الى سبع درجات ومن حيث الشكل تعتبر مثالاً لسفح الغسل الموزك للماء , وتقوم بتوزيع كتل الماء والترسيبات الواردة الى قمتها , كما تتوسع البديمونت بواسطة الهجرة الجانبية للمسيلات والقنوات السريعة الزوال أو عن طريق تراجع الجروف بواسطة الانهيارات وعمليات البري لسطح البديمونت, ومع امتداد البديمونت في السفوح الجبلية يتدفق الجزء الأدنى منها بالتدريج • الباجادا أو البهادا (Bajada & Bahada ) : يطلق هذا التعبير على عدد من المراوح الفيضية الملتحمة ببعضها , التي أرسبتها مجاري مائية سريعة الزوال عند نطاق مخارجها من واجهة الجبل , ودخولها نطاق البديمونت , ونشير هنا أن تعبير البهادا يطلق على الرواسب المروحية الأشد انحداراً , والتي تغطي وتخفي الجزء الأعلى من البديمونت الصخرية , كما تطمر زاوية البديمونت ( كوع المنحدر ) , أما المراوح الرسوبية الكبيرة التي تنحدر انحداراً هيناً وسهلاً قد تكون من الاتساع والانتشار بحيث تغطي كل سطح البديمونت الصخري , وتمتد متدرجة حتى تصل الى الرواسب الكبيرة التي تبني محيط البديمونت , وفي هذه الحالة يطلق على سطح البديمونت من أسفل هذا الغطاء الرسوبي تعبير البديمونت المطمور . • النطاق الرسوبي الفيضي : ويطلق عليه أحياناً تعبير (( محيط البديمونت )) وهو نطاق عريض يتألف من مواد دقيقة نقلتها من الرتفعات المجاورة فيضانات الأودية والفيضانات الغطائية , عبر سطح البديمونت وأرسبتها في هامشها , وغالبا ما تستمر ترسيب طبقات من المواد الفيضية على مدى فترات طويلة من الزمن .
• البلايا أو السبخات : ( Playa) وهي سهل فسيح يتكون في المناطق الجافة ويظهر من حوله النطاق الفيضي أو محيط البديمونت , الذي يرقى صعداً الى البديمونت الصخرية . يبدو سطح السبخة بلون داكن نوعا ما , ويأخذ اللون بالتغير في أطراف السبخة , وهنا يظهر السطح مزركشاً بقشور ملحية ناصعة البياض , وتتكون السبخة من رواسب طينية مشبعة بالأملاح , ولهذا تسمى أحياناً "المسطح القلوي" , وأملاح السبخة خليط من كلوريدات المغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم ( ملح الطعام ) وكبريتات الكالسيوم( الجبس ) . وقد تشغل أكثر بقاع السبخة انخفاضاً بحيرات مالحة دائمة أو مؤقتة , وسطح السبخة يخلو من النباتات بسبب ارتفاع نسبة الملوحة بالرواسب , وشدة اندماج حبيباتها ودقتها , وضيق مساماتها فيصعب على جذور النباتات اختراقها . ولتربة السبخات الكثير من الاستخدامات منها: 1. استخراج الأملاح للاستخدام المنزلي وكذلك تستخدم لأغراض غذاء الحيوانات . 2. تقطيع سطح التربة المتماسكة واستخدامها في بناء البيوت . 3. استخراج الأملاح وخاصة البوتاس والنطرون والفوسفات وغيرها .
ويوضح الشكل التالي بعض الأشكال التي ترافق وجود المراوح الفيضية .
( 6:2 ) الاستغلال الاقتصادي للمراوح الفيضية : يتكرر عدم الاستمرار في نمط الزراعة على المراوح الارسابية الماءية التي تؤدي الى حدوث مشكلات , خاصة بالاستغلال وذلك عندما تفوق عمليات النحت عمليات الارساب , ويعتبر بناء الشكل المخروطي العملية المميزة لفعل الأنهار , وذلك نتيجة التغير الفصلي في مجاريها التي نادراً ما تتعمق في سطحه , ومن ثم تصبح مشكلة المزارع هي التأكد من القنوات التي ستجري فيها المياه في الموسم القادم , ويستلزم هذا بناء نوع من الجسور البسيطة لحفظ المياه في القنوات المختارة لزراعة المحاصيل بها عندما تقل الأمطار . وما هذه التطويرات الا خطوة أكثر تقدماً من مجرد تحويل المياه بواسطة السدود الطينية أو الخنادق . ويؤدي استخدام هذه التحسينات الى نقل المياه باستخدام السدود والقناطر وقنوات التحويل التي توصل الماه الى المناطق التي أختيرت خصيصاً بفضل طبيعتها وتكويناتها السطحية التي يسهل معها تسويتها وتدريجها . وقد أستخدمت قنوات تحويل المياه من أمام السدود المقامه على الأنهار الفصلية , وتحويل مياه الفيضانات الفصلية الى المناطق الحوضية التي اختارها المزارعين لخصوبتها . يمكن زراعة المحاصيل الشتوية على المراوح الفيضية مثل , القمح والشعير , والعدس والبصل , وغيرها من الخضروات التي تتميز بنضوجها المبكر بسبب طبيعة المنطقة الحارة . ويمكن تلخيص أهم المزايا الزراعية للمراوح الفيضية فيما يلي : 1. نوعية التربة الفيضية التي عملت المجاري المائية على ترسيبها على المراوح. 2. تجدد التربة باستمرار يحد من إجهاد التربة بسبب الزراعة المستمرة . 3. توافر المواد العضوية والمعادن والأملاح في تربتها مما يجعلها أكثر قابلية للزراعة . 4. توافر المياه من المجاري المائية والينابيع من حولها . 5. الحرارة العالية اللازمة للإنتاج المبكر للمنتجات الزراعية . لقد أتاحت المراوح الرسوبية , مع تطور الأساليب الزراعية , فرصة تحويل المياه الجارية الفصلية إلى نوع من الري المستديم أو شبه المستديم الذي ما يزال يستخدم على نطاق واسع كما يسمح بالزراعة الدائمة للحبوب والخضراوات والفواكه الشجرية بدرجة أكبر , ويساعد تدرج تكوينات المراوح الارسابية من مواد خشنة عند قمتها الى مواد ناعمة عند الأطراف , إلى غوص المياه الفصلية في الأجزاء العليا من تلك المراوح , وكذلك تساعد إقامة السدود البسيطة عند أطراف التكوينات الخشنة على زيادة كمية المياه المتسربة , وبتظافر هذه الخصائص الأرضية وبناء السدود تتحول كميات كبيرة من مياه الفيضانات الفصلية إلى مياه أرضية مستديمة .
( 7:2) التجربة العملية لاستغلال المراوح الفيضية
يمكن التعرف على أهمية المياه الجوفية وكيفية استغلالها على المراوح الفيضية من خلال التجربة الإيرانية في هذا المجال , ففي إيران يحول انعدام الأمطار في الفترة ما بين مايو إلى أكتوبر دون ممارسة الزراعة في فصل الصيف , وحيث ترتفع نسبة الجبس والملح في مياه أنهار تلك المناطق , فقد عرف السكان منذ القدم أن المراوح الارسابية عند أقدام جبال تلك المناطق يمكن أن توفر كميات ضخمة من الماء الأرضي على درجة من العذوبة يمكن لكل من الإنسان والحيوان والنبات أن يتحملها , وبحفر عدد من الآبار في الجزء العلوي من المروحة الارسابية بأعماق تقرب من ( 92 ) متراً تحت سطح الأرض , يمكن التوصل إلى تحديد نطاق إمدادات المياه الأرضية الوفيرة والتي يتحدد على ضوئها موقع البئر الرئيسي , وتحفر آبار أخرى على أبعاد تتراوح بين ( 91-274 ) متراً وذلك للتعرف على مدى استمرار وميل مستوى المياه , ثم ترتبط هذه الآبار بدورها بواسطة أنفاق تعرف في ايران " بالقنوات " وفي مناطق أخرى " بالفجارات" وتسمى سلاسل الآبار في قبرص , وتستلزم هذه الآبار وتلك السراديب الباطنية معرفة على درجة كبيرة من التخصص بهيدرولوجية الماء الأرضي , كما يجب أن تكون هذه السراديب كبيرة بدرجة تسمح باستمرار صيانتها أثناء استخدامها , فلا يشغل الماء في مقطعها الأرضي سوى جزء صغير لا يتعدى قطره ( 1,6 ) متراً على الأكثر
وتستغل هذه المياه لري الحقول والأشجار عند أطراف المراوح الفيضية, كما يستخدم الماء في إدارة طواحين المياه التي تستخدم في طحن الحبوب , وترتبط نظم توزيع الزراعة وأماكن الاستقرار البشري ارتباطاً وثيقاً بهذه الأشكال التضاريسية ولكن هذه الآلية في استخراج المياه تعاني من مشكلات مثل : 1- توفير الأيدي العاملة المتخصصة اللازمة لإنشاء هذه القنوات وصيانتها 2- ما تتطلبه من رؤوس الأموال الضخمة والتكاليف المتكررة . الا أن الزراعة على المراوح الفيضية تعاني من مشكلات تتمثل فيما يلي : 1- عدم انتظام موعد وكمية مياه الأودية التي تصب على المراوح الفيضية . 2- انجراف التربة والمزروعات نتيجة المجاري المائية الفجائية . 3- إتباع الطرق التقليدية في الزراعة على المراوح الفيضية . 4- عدم توافر الدعم الحكومي في مجال الإرشاد والتوجيه للزراعة على المراوح الفيضية . 5- وجود الصخور والحجارة الكبيرة في أجزاء من المراوح مما يعيق استغلالها . 6- تملح التربة واحتوائها على عناصر أخري ضارة للحياة النباتية .
الفصل الثالث المراوح الفيضية في فلسطين
( 1:3) لمحة جغرافية تقع فلسطين في الغرب من قارة آسيا بين خطي عرض ( 29,15- 33,15 ) شمالاً وبين خطي طول ( 34,15 – 35,40 ) شرقي خط غرينتش , وتمثل القسم الجنوبي الغربي من بلاد الشام . يحد فلسطين من الغرب البحر الأبيض المتوسط , بساحل طوله (224) كم منها نحو ( 188) كم تحت الاحتلال الإسرائيلي , ومن الشرق سوريا بحدود طولها ( 360 )كم , والأردن على حدود طولها (360)كم ومن الشمال لبنان بحدود طولها (79 )كم ومن الجنوب سيناء المصرية بحدود طولها ( 240)كم وخليج العقبة بحدود طولها ( 10,5 )كم . تأخذ فلسطين شكل المستطيل الممتد من الشمال إلى الجنوب , حيث أن طول حدودها من الشمال الى الجنوب يقدر بحوالي ( 430)كم , أما عرضها فيتراوح ما بين ( 70-51)كم في الشمال , وفي الوسط ما بين ( 95-72)كم , ويتسع في الجنوب ليبلغ نحو ( 117 )كم . تبلغ مساحة فلسطين حوالي ( 27,009 )كم مربع وتشمل هذه المساحة بحيرة الحولة التي جففها الاحتلال وبحيرة طبريا والقسم الفلسطيني من البحر الميت . يكمن تقسيم مساحة السطح الفلسطيني طبيعياً إلى أربعة أقسام هي : 1- المنطقة الساحلية , وتشمل السهل الساحلي الممتد من رأس الناقورة في الشمال حتى رفح في الجنوب وتقدر مساحته بحوالي ( 3,244 )كم مربع . ويتبع مناخه لمناخ اقليم البحر المتوسط الماطر شتاءاً والجاف صيفاً , حيث تتراوح كمية المطر في الساحل ما بين (350ملم في الجنوب و 650ملم في الشمال)ومياه السهل الساحلي غزيرة , وتربته خصبة حيث تتألف من الغرين ومعظمه من الصلصال والرمال التي جرفتها المياه في العصور الجيولوجية المتأخرة , وتزيد نسبة الغرين سنوياً بفضل السيول والجداول المائية 2- المنطقة الجبلية , قدرت مساحتها بحوالي ( 8612 )كم مربع وتمتد في وسط البلاد مؤلفة عمودها الفقري , وتشغل ما نسبته ثلثي عرض فلسطين , وهي امتداد لسلسلة جبال لبنان , يتراوح سقوط الأمطار في هذه المنطقة مابين ( 900-500)ملم , والمنحدرات الغربية لجبال فلسطين تتمتع بكمية أمطار أكبر من المنحدرات الشرقية . 3- منطقة الغور , يشمل المنطقة المنخفضة الواقعة الى الشرق من جبال وسط فلسطين , وهو قسم من الانخفاض العظيم الذي يبدأ من جبال طوروس ويستمر جنوباً ماراً بسوريا والبحر الميت ووادي العربه الى خليج العقبة , والغور ذو مناخ حار جاف صيفاً ودا فيء جاف شتاءاً , حيث أن كمية الأمطار الساقطة عليه , ويشمل الغور نهر الأردن واليرموك , وبحيرة الحوله وطبريا , والبحر الميت , ثم وادي العربه, ذو الأرض الملحية شديدة الحرارة , ومعدل سقوط الأمطار فيه أقل من ( 50 )ملم . 4- النقب : وهو القسم الجنوبي من فلسطين , ذو الشكل المثلث الذي يقع رأسه على خليج العقبة , ويشمل جميع الأراضي الواقعة بين قضائي غزة والخليل وبين سيناء وشرقي الأردن وجنوبي البحر الميت , تقدر مساحته ( 12,577)كم , أي ما يقرب من نصف مساحة فلسطين بكاملها , ومناخه صحراوي حيث تكاد لا تسقط فيه الأمطار , حيث تتناقص أمطاره كلما اتجهنا جنوباً . في هذه الدراسة سنتعرض لأحد الأشكال الجيمورفولوجية في فلسطين وهي المراوح الفيضية التي تكونت نتيجة الارساب المائي في المناطق شحيحة الأمطار حيث المناخ الجاف وشبه الجاف .وهذه المناطق هي : منطقة الغور , وادي العربه , وصحراء النقب .
( 2:3 ) المراوح الفيضية في منطقة غور الأردن : الغور هي المنطقة التي تقع في المنطقة الشرقية لسلاسل جبال وسط فلسطين فاصلاً فلسطين عن سوريا والأردن , وهو قسم من الانخفاض العظيم الذي يبدأ من جبال طوروس في آسيا الصغرى ماراً بسوريا والبحر الميت ووادي العربة حتى خليج العقبة إلى أن يصل حتى بحيرة فكتوريا بأواسط أفريقيا تبلغ مساحة الغور حوالي ( 681)كم وعرض الغور في الجهة الفلسطينية يقدر بحوالي ( 6.5 )كم عند طبريا ويأخذ بالاتساع عند بيسان ويضيق ثانية عند نابلس حيث يصل ( 5 ) كم , ثم يأخذ بالاتساع حتى يبلغ أقصى عرض له عند أريحا . مناخ الغور حار جاف صيفاً حيث تصل حرارته إلى ( 40) مئوية , ودافئ قليل الأمطار شتاءاً فتبلغ أمطاره ما بين ( 50ملم في الجنوب – 500ملم في الشمال , اشتهرت أراضي الغور بخصوبتها منذ القدم , وتنبت فيه كافة أصناف الثمار التي تزرع في المناطق الحارة , حيث تنمو هذه المحاصيل بشكل مبكر بسبب الحرارة العالية . تنتشر المراوح الفيضية لهذا الإقليم في منطقة أريحا حيث الأودية القادمة باتجاه الشرق من سفوح جبال وسط فلسطين تقوم بنحت الصخور الكلسية في هذه الجبال وتلقي بها عند مخارج الأودية تحت أقدام الجبال مكونة تربة رسوبية غنية بالمعادن والعضويات اللازمة للزراعة وخاصة بتوافر المياه لري تلك المزروعات وهذه المياه إما الأرضية التي تسربت من خلال رؤوس المراوح , أو من مياه الأودية عند فيضانها , ومثال هذه المراوح تلك الموجودة في العوجا , البيضا , فصايل , بردلة, والقلط يغطي سطح المراوح الفيضية المطلة على شواطئ البحر الميت ووادي الأردن ترب حجرية خشنة في أعلى المراوح ثم يتلوها التكوينات الكلسية التي تكون أقل خشونة , حيث تقوم المجاري المائية المنحدرة من أعالي المرتفعات الجبلية بحمل الطين والطمي وغيرها من ترب الجبال المحيطة , وتختلط هذه الارسابات مع الحصى والحجارة الكلسية , تبدو هذه المكونات بوضوح في المراوح القديمة لكنها لا تظهر في المراوح النشطة . يتركب قطاع التربة للمروحة الفيضية من الأفق ( أ ) ذو التربة الحصوية الطفالية , أما الأفق ( ب ) فيتكون من ترب طفالية طينية حصوية لكنها غير مالحة , وكعادة الارسابات فإنها تتدرج من القوام الخشن في رأس المروحة إلى القوام الأقل خشونة , ثم الأكثر نعومة في الأسفل , كما تتدرج الارسابات من الترب البنية المنقولة , وتزداد ملوحة التربة كلما اقتربنا من سواحل البحر الميت . وفي الجزء الأدنى من المراوح تكثر الينابيع التي تكون في أعماق ضحلة , ومصدر هذه المياه الجوفية هو الماء الذي يتسرب من أعلى المروحة حيث تكون التربة هناك أكثر خشونة مما يسمح للمياه من التسرب من خلالها , وتتدفق هذه المياه باتجاه الشرق إلى أن تخرج من نهايات المروحة . تعتبر المراوح الفيضية من أفضل المناطق الزراعية في الأغوار , حيث الترب الفيضية ووفرة المياه ودرجات الحرارة اللازمة لنمو المحاصيل , ومن الزراعات القائمة على تلك المراوح الخضار والفواكه والحمضيات والموز والنخيل , أما النباتات الطبيعية التي تنمو في تلك المناطق فمن أشهرها : أشجار الرتم , الملاح , الغرقد , النبق , العوسج , الأثل , الحور , ومن النباتات المزهرة : الزقوم , الحلفاء القصب , السوسن , العشر , الصلة .
( 3:3 ) وادي عربة :
وادي عربة هو ما استطال من الغور الى خليج العقبة ويبلغ طوله نحو165كيلو متر ، ويمكن تقسيمه الى ثلاثة اقسام 1. القسم الجنوبي او المنحدر الجنوبي ويمتد من ساحل العقبة مسافة طولها 77 كيلو متر وعرضه حوالي 5-15 كيلو متر . 2. القسم المتوسط ويمتد 74 كيلو متر وأقصى عرض له 32 كيلو متر 3. القسم او المنحدر الشمالي وهو الواقع جنوب بحيرة لوط مباشرة ويعرف بالسبخة ولا يزيد طوله عن 14 كيلو متر . وقد ذكر الرحالة " بيكهارت" هذا الوادي في رحلته في القرن الماضي بقوله:" وادي عربة هو واد رملي واسع يؤدي الى البحر الميت ، والذي كنت قطعته في سنة 1812م في مدى يوم ونصف او يومين من العقبة على ما اذكر " . السبخة : هو القسم الشمالي من وادي عربة ، ويبلغ طوله حوالي تسعة اميال ،
السبخة جنوب بحيرة لوط ، والى الشرق منها قريتان هما غورالصافي الأثرية وقرية فيفا.
جبل اسدم: جنوب غرب البحر الميت، وهو جبل منفرد أعلى قممه حوالي755 قدم "245" متر عن سطح البحر الميت . طوله حوالي 11 كيلو متر وعرضه حوالي بين 5و1و3 كيلو متر . يقع الجبل في اراضي قبيلة التياها . ومعظم ملحه جاهز للطعام والى الجنوب منه تقع عين الحمراء او كما يسميها الاسرائيليون عين هامارمار . عام 1934 انشئت قرية سدوم الاسرائيلية جنوب البحر الميت وهدمها العرب واعيد بناؤها عام 1939. في القسم المتوسط من وادي عربة تو جد مجموعة من الاودية الشتوية ومنها من الشمال الى الجنوب: 1. وادي الفقرة : ويبدا من العين التي تحمل اسمه ويدعوها الاسرائيليون بنحال ادمون. 2. وادي القصيب: ويبدا من عين القصيب ، ويجري بين عين الحصب وعين العروس ويلتقى بوادي السيف قبل وصوله الى العربة . 3. وادي ام العيدان : ويلتقي فيه اودية الخلاّ والبير والخرّار والقطيف وابو صويرة ، والخلة هي الارض غير المالحة . 4. وادي ابو أسدر: ويبدا في ظاهر جبل الحفيرة وطوله 68 متر ،وينتهي شمال وادي الحصيب في وادي العبدان. 5. وادي الفدان: ينشا شمال الشوبك شرقي الاردن ، وينتهي جنوب شرق وادي الحصبة ، وتسمى المنطقة منه في منطقة العربة الواقعة بين نهايتي واد الطلاح وجبل الحفرة بوادي الجيب. 6. وادي مرزبا او عين مرزبا: على الحدود الاردنية وتنتهي في العربة عند عين وجبل الحفيرة ، ويرتفع الواد 414 متر عن سطح البحر. 7. وادي الشهابية: جنوب عين اللوبية وينسب الى احد قبائل التيه الذي نزلته فيما مضى. 8. وادي موسى :ويبدأ من الجبال الواقثعة الى الغرب من معان وينتهي الى الشمال من وادي ابي خشيبة ، ويحمل الوادي اسم " مثله" او ام مثله، وتقع على راس وادي موسى خرائب البتراء الشهيرة . 9. وادي الطبيقية : جنوب الغمر و"ميات عوص" وتسمى ايضا صقر الغمر وتسميها اسرائيل" نحال زيفار". 10. وادي الجرافي 11. وادي ابو خشيبة: يمتد من راس النقب الى جنوبي جبل هارون (1336متر) ، وينتهي في سهل الطيبة من العربة. 12. وادي ابو حمت: شمالي غور عجرم والحياني والى الشمال منه ومن جبل الريشة تقع بئر المليحة وتبعد 90 كيلو متر عن المرشرش وتقع بالقرب منها مستوطة بير منوحاه أي الراحة وتقع العيون التالية في القسم الاوسط من وادي العربة ومعظمها شحيحة المياه وهي من الشمال الى الجنوب: 1. عين العروس: جنوب عين الحمراء ويسميها الاسرائيليون عين تمار. 2. عين البيضا: جنوب عين العروس ، نتخفض 350 مت عن سطح البحر ، يسميها الاسرائيليون عين كاكيكرا 3. عين العقرب: شمال غرب عين الخصب، تبعد177 كيلو مت عن المرشرش تقع بين العربة ومنطقة الجبال، وكان بجوارها قرية عقبة عقربيم الكنعانية لذلك يسميها اليهود عين عقربيم. 4. عين الغزيلات: او عين ابو غزالة جنوب وادي القصيب وسماها الاسرائيليون عين افرايم. 5. عين الحصب: تبعد 36 كيلو متر جنوب البحر الميت، وتبعد 7 كيلو متر عن الحدود الاردنية، وتنخفض 137 متر عن سطح البحر الابيض المتوسط وتقع بجوارها مستوطنة متسفاه. 6. عين حاروف: جنوب عين مزيبا وشمال عين الويبة وسماها الاسرائيليون عين راحيل. 7. عين الويبة: واقام عليها الاسرائيليون مستوطنة عين يهف وهي على بعد 23 كم من حتسفاه.
خارطة تبين المراوح الفيضية في وادي العربة .
القسم الجنوبي من وادي العربة ( المنحدر الجنوبي): لا يزيد عرض الوادي في هذا الجزء عن ( 10 ) كمن تغطيه رواسب الوديان الحديثة ورسوبيات السبخات والكثبان الرملية , تسيل المياه فيه نحو الجنوب , وأهم من ذلك جريان الوديان الشتوية من الشرق إلى الغرب بسبب ميل الوادي نحو الغرب لأن جبال الأردن أعلى من جبال فلسطين , وترتفع الجبال على جانبيه على شكل جروف عمودية تقريباً , خاصة في الجانب الشرقي منه , وجبال الجانب الشرقي هي جزء من الركيزة العربية ( حقب ما قبل الكمبري ) ويغلب عليها صخور الغرانيت والغرانوديوريت , وشي قليل من الصخور المتحولة شرق قاع السعديين , ومن أوضح المظاهر السطحية التي يمكن أن ترى في والدي العربة الجنوبي , مراوح الوديان : وهي رسوبيات حصوية ( حصباء كبيرة وصغيرة ) تجلبها الأودية من الجبال الشرقية خاصة وتلقي بها عند مصب هذه الأودية في وادي العربة , ويكون شكلها مروحياً , وبعضها كبير جداً بحيث تشكل نوعاً من المرتفعات تمتد من شرق الوادي الى أكثر من وسطه , وبعضها صغيرة , حيث يعتمد ذلك على كبر أو صغر الوادي نفسه , وكثير من هذه المراوح حاملة للماء , ويلاحظ ذلك من نمو أشجار الطلح الشوكية بشكل خاص على هذه المراوح .والجانب الشرقي لبوادي عربة هو من الأماكن المثالية التي تكثر بها هذه المراوح , وهذا السبب الذي جعل اليهود يصرون على بقاء تلك المناطق بأيديهم رغم اتفاقيات السلام التي وقعوها مع الأردن , حيث أصر اليهود على الاحتفاظ بها للزراعة لمدة مئة عام كأراضي مستأجرة من الأردن لليهود , حيث أن اليهود أقاموا عليها الكثير من المشاريع الزراعية ومحطات الرصد والأبحاث الزراعية , وتلك المناطق هي التي تمد السوق الإسرائيلية بالكثير من الماد الغذائية وتغطي الرمال المتنقلة حوالي عشرين كيلو متر من مساحة المنحدر الشمالية ، وفي الاربعين كيلو متر شمال العقبة تحدث تجمعات مائية للامطار تشكل مستنقعين هما الطابة والدفيّة ومساحة كل منهما حوالي 38 كيلو متر مربع، وسماها الكنعانيون بعين الدفيّة او بئر الدفية شمال شرق سبخة عيرونة أو المرّ. كما يقع في وادي العربة مواقع طبيعية اخرى منها وادي الحيّاني او الحيّان من فروع الجرافي ، ووادي البيّان ، وجبل رويس البدن (362م) ، وبئر جبيل جنوب طابا ، وبئر حندس ، ووادي الرداوي ويصب في العربة على بعد 5 كيلو متر من راس الخليج ، ووادي اليتيم وهو الوحيد المنحدر من الجبال الشرقية ويصب في العربة على بعد 3 اميال من العقبة .
ومن الابار والاودية على شاطئ العقبة الفلسطيني : بئر البحير وبئر الخليفي والوادي المصري ووادي المحراث الذي ينتهي عند المرشرش.
والخارطة التالية تبين الأودية والعيون المائية في وادي العربة
خارطة رقم ( ) تبين الأودية المائية في وادي العرب ( 4:3 ) المراوح الفيضية في النقب الفلسطيني النقب هو الجزء الجنوبي من فلسطين تساوي مساحته بقية فلسطين , تقريباً وهو على شكل مثلث رأسه الجنوبي خليج العقبة . أما في الشمال فان الحد الشمالي للنقب يتمثل بنطاق يبدأ شرقاً عند النهاية الجنوبية الشرقية لجبال القدس –الخليل , الموازية للنهاية الجنوبية للبحر الميت , ثم يسير غرباً فيمر شمال بئر السبع حتى الحدود المصرية الفلسطينية في سيناء الى الجنوب من غزة , النقب قليل الأمطار الا في جزئه الشمالي. فمعدل الأمطار السنوية في أقصى جنوبه وجنوبه الشرقي أقل من ( 50 )ملم في السنة , وفي أواسطه ما بين ( 50 – 200 )ملم /السنة , أما في شماله فهي بين ( 200-300) ملم/السنة , وهذا يعني أن القسم الجنوبي والأوسط هي مناطق صحراوية تماماً . والنقب ليس صحراء رملية كما يمكن أن يظهر من لفظ " صحراء " بل هو منطقة متنوعة التضاريس ومظاهر السطح , فالرمال والكثبان الرملية لا توجد الا في أقصى شماله الغربي جنوب غزة , وفي بعض المناطق الصغيرة . ويمكن تقسيم النقب الى أربع مناطق طبوغرافية من الجنوب الى الشمال هي : 1. مرتفعات خليج العقبة ( المرشرش ) في أقصى الجنوب )
2. سهول وسط النقب .
3. . مرتفعات وسط النقب بما فيها نطاق الطي في شمال شرق النقب . 4. حوض السبع في أقصى الشمال الغربي . وترب المراوح الفيضية في النقب تتكون من الغرين , وهي تربة طمية أتت بها المجاري المائية من سفوح الجبال والتلال لتلقي بها على المراوح الفيضية , ومن حيث التكوين فان تربة الغرين ليست ترب حقيقية , فهي لا تعدو أن تكون مكونة من المستوى الأعلى فقط , وهذا المستوى ناتج عن تجمع الرواسب الغرينية الريحية أو المائية , تتكون هذه الرواسب أساساً من الغرين المكون بشكل رئيسي من معدن المرو ( الكوارتز ) مع القليل من الجير , ويزيد الكوارتز في ترية الغرين في الجهات الغربية من النقب , بينما يزيد الجير نحو الشرق , هذا النوع من الترب يكون فقير بالمواد العضوية , وقد تطورت هذه الترب في العصور الماطرة السابقة , وما زالت محفوظة في ترب الغرين الحالية على شكل عقيدات في المستوى
( B ) بعض أنواعها بنية اللون وبعض أنواعها الأخرى قد تكون مالحة . ويمكن وصف مقطع لأحد أنواع تربة الغرين في وسط النقب : على أنه المستوى الأعلى ((A يمتد من ( 0 – 55 )سم عمقاً , وهذا المستوى ناعم الحبيبات مكون من الرمل الطيني بني فاتح جداً . ثم المستوى الأوسط (B ) الذي يمتد من ( 55 – 80 ) سم ويشبه المستوى العلوي مضافاً اليه الكثير من الملح والجبس على شكل بلورات رأسية ثم يأتي المستوى السفلي (C1) الذي يمتد من ( 80 – 130 ) سم بني فاتح جداً مثل سابقه من حيث التكوين لكنه لا يحوي الا القليل من الملح والجبس , أما المستوى السفلي ( C2 ) فانه لا يختلف عن سابقه الا في أنه لا يحوي الملح أو الجبس , والجدول التالي يوضح حجم الحبات المكونة لتربتين من الغرين . ومن ثم فانه واضح أن هذه التربة مكونة تقريباً من الغرين والرمل الناعم .
ومن حيث التوزيع الجغرافي لهذه التربة أو الرواسب الغرينية فإنها تغطي مساحات شاسعة من منطقة بئر السبع وأواسط النقب . وقد تنشأ على سفوح تلال منحدرة نسبياً حتى تتطور عليها تربة الغرين البنية الفاتحة أو في المناطق المنخفضة , وهنا تكون التربة مالحة نسبياً وفيها بعض الجبس .
التربة العمق(سم) صلصال% غرين % رمل ناعم % رمل خشن % المستوى الأعلى (A1) 0-30 6.44 34.24 57.92 1.40 المستوى الأعلى(A3) 30-55 11.48 52.48 35.64 0.40 المستوى الأوسط ( B ) 55-80 14.88 60.24 24.88 -- المستوى السفلي (C1 ) 80-130 11.16 48.36 40.48 -- المستوى السفلي ( C2 ) 130-160 10.68 46.80 41.56 0.96 المعدل -- 13.87 24.62 61.11 0.40 • الاشارة ( --) تعني غير موجود في هذا المستوى .
جدول يوضح حجم الحبات المكونة لتربتين من الغرين
( 5 : 3 ) المستعمرات الاسرائيلية في الصحراء الفلسطينية لفد أدرك اليهود أهمية الصحاري الفلسطينية منذ بداية احتلالهم للبلاد , لذلك قاموا بانشاء مستوطناتهم الزراعية والصناعية والعسكرية في تلك الصحاري , وتنبع أهمية تلك المناطق بالنسبة لاسرائيل كون تلك المناطق : 1. مناطق ذات خامات صناعية حيث تحوي على الكثير من الأملاح والمعادن والصخور 2. مناطق ذات بعد استراتيجي من , حيث تلائم تلك المناطق العمليات العسكرية والتدريبات والتجارب واقامة الصناعات الخطرة كالمفاعلات النووية . 3. الارتباط العقائدي لليهود في تلك المناطق . 4. الأهمية الزراعية لبعض المناطق الصحراوية حيث منابع المياة ومجاري الأودية المائية مما جعل الصحراء الفلسطينية مخزون استراتيجي للمنتجات الغذائية , ومن أجل ذالك أقام اليهود مستعمراتهم الزراعية ومحطات التجارب الزراعية في تلك المناطق ,
خارطة تبين مظاهر السطح في النقب
ومن أهم المستعمرات الزراعية والصناعية التي أقامها اليهود في الصحراء الفلسطينية :
1. عين نتافيم , وتعني نبع القطرات وأخذت اسمها من بئر قطار الذي أقيمت علية . 2. بيراورا , وتعني بئر النور , وهذه المستعمرة مختبر للمزروعات , فيها حدائق وخضار وفواكه وأزهار ومضخات للمياه الجوفية . 3. يوطفاتا ( عين راديان – عين غضيان ) أقيمت على عين غضيان , ولغزارة المياه في تلك المنطقة , أنشأ اليهود فيها مزارع للخضار والنخيل والبطيخ , كما أكثروا من تربية الأغنام والأبقار والطيور , وقد ورد ذكرها في العهد القديم بأنها أرض مياه وأنهار , وكذلك ورد ذكرها في العهد الروماني تحت اسم ( عين راديان ) . ويتم ضخ المياه منها الى المناطق المجاورة بواسطة أنابيب ضخمة , وهي أولى المحطات الزراعية في تلك المنطقة . 4. ميخوروت ( تمناع ) أخذ اسمها من التلال المنيعة التي أقيمت عليها وقد أنشأت حول أكبر مناجم النحاس , وأقام اليهود فيها مصنع للنحاس . 5. جروفيت , وقد أقيمت كمستعمرة زراعية الى الشرق من مستعمرة يوطفاتا الزراعية 6. ايلات ( المرشرش أو أم الرشراش ) أقيمت على رأس خليج العقبة جنوب فلسطين وتستخدم لتصدير خيرات الصحراء الفلسطينية , واستيراد المنتجات من خلالها . 7. أيلوت : وتقع الى الشمال من ايلات بمحاذاة الحدود الأردنية الفلسطينية . 8. بئر منوخا : بنيت على موقع البئر المايحي ( المليحة ) 9. عين ياهف : أقيمت في بادئ الأمر كمحطة زراعية على عين الويبة , تزرع فيها الخضار والبلح والتين , وتشتهر كذلك باستخراج الفوسفات . 10. حتسفاه : أقيمت على عين حصب , أقام بها اليهود فور الاستيلاء عليها محطة للتجارب الزراعية , وفي جوارها أنشأوا مدرسة حقلية للمساعدة في تنمية زراعة هذا الوادي الذي تعتبر عين حصب أغنى ينابيعه , وختسباه التي أقيمت على واحة خصبة فيها بعض الأشجار الاستوائية مثل الكاليبتوس وغيره , وبالقرب من ختسباه مصنع ضخم للبوتاس . 11. نئوت هكيكار : وهي مزرعة تشتهر برعاية الأبقار , وتقع وسط غابة من البامبو ( الخيرزان الهندي ) وهي قرب الحدود الأردنية . 12. سدوم : أسست لغرض استخراج مركز استخراج البوتاس والبروميد والملح وكلورايد المغنيسيوم وغيرها , وهكذا أصبحت سدوم مركزاً صناعياً هاماً , ويتوقع أن انتاجها المعدني ملايين الأطنان . 13. ديمونا : اسست على أن تكون مدينة . وكانت مبنية من الخيام والأكواخ الخشبية , وقد أصبحت اليوم بنايات حجرية , تشتهر هذه المدينة بوجود مفاعلها الذري الرئيسي , وفيها ايضاّ محطة لمراقبة الاشعاعات النووية , وفيها مصانع للنسيج والكتان وغيرها , ويزرع في أراضيها الموز والزيتون , وشجر الأوكاليبتوس , وفيها مطاحن للحبوب . 14. كفار يروحام : تشتهر في مناجم المعادن المجاورة مثل ( الفوسفات , الزجاج , الفخار , والجبس ) , تأخذ مياهها من مياه الأمطار التي يجمعونها وهي قليلة تتساقط في أيام معدودة . 15. مشافي سديه : وهي مركز لتدريب الشبيبة عسكرياً. 16. شيزاف : تقع بين سبيطة والحفير . 17. كتسيعوت : أقيمت على جبل أم الحواويط . 18. عزوز : بنيت على موقع بين بيرين الى الجنوب من العوجا . 19. أشاليم : تقع على بعد ستة أميال من سبيطة . 20. سدي بوكر : وتعني حقل المواشي , وقد اتخذها دافيد بن غوريون مستقراً له , يعمل سكانها في تربية الماشية والخيول والخراف , ويجرون اختبارات متعددة في الزراعة في معهد الأبحاث الصحراوية , وتعمل النساء في حياكة السجاد والحصر من صوف الخراف ومن القصب . 21. متسفيه رامون أو محنيه رامون : فيها الكثير من المصانع مثل مصانع الأدوات المنزلية كالخزف والبلاستيك .يتضح لنا مما سبق أن المناطق الصحراوية هي مستودع استراتيجي للمواد الغذائية , أدرك قيمتها اليهود , وأقاموا فيها مستعمراتهم الزراعية والاستخراجية منذ اللحظة الأولى التي وطئت بها أقدامهم تلك الصحاري . حيث أقيمت معظم مستعمراتهم على منابع المياه أو على مخارج الأودية حيث المراوح الفيضية ذات الترب الخصبة والمياه الوفيرة , والحرارة اللازمة لنضوج المحصولات الزراعية .
تلك المناطق التي طالما أهملها ساكنوها العرب لاعتقادهم أنها مناطق غير قابلة للحياة لعدم وجود المياه ونوعية الترب الرديئة , إلا أن اليهود أقاموا مستعمراتهم الزراعية وحولوا المناطق الصحراوية إلى جنان لزراعة الكثير من المحاصيل التي تتلائم وتلك البيئة , وكذلك عملوا على أقامة مراكز البحث العلمي المتخصصة في إيجاد نوعيات من النباتات قادرة على التكيف مع البيئة الصحراوية , وكذلك عملوا على تحسين إنتاجية تلك النباتات , حيث أصبحت منتجات المناطق الصحراوية قادرة على تلبية حاجة السوق الإسرائيلي من الخضار والفواكه والزهور , بل وأصبحوا يصدرون خيرات الصحاري الفلسطينية إلى الدول الأوروبية وأمريكيا .
الفصل الرابع النتائج والتوصيات
النتائج والتوصيات 1.4 نتائج الدراسة: في نهاية الدراسة وبعد جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بخصائص المرواح الفيضية ومقومات عملية تنميتها، وبعد دراسة البيانات وتحليلها خلصت الدراسة إلى نتائج تبدو فيها وضع المراوح وما آلت إليه من تراجع في كيفية استخدامها وما تواجهه من مشاكل هي المبرر والحاجة إلى عملية تنمية زراعية وإدارية شاملة ومن ثم خلصت الدراسة إلى تصورات لكيفية تنمية المراوح الفيضية تستند إلى التجارب التي خاضتها الدول التي تشكل المراوح الفيضية جزء من طبوغرافيتها وذلك لتنمية المراوح وحل المشكلات التي تعاني منها وذلك لسد النقص في الأراضي الصالحة للزراعة في فلسطين سيما وأن الأراضي ذات الخصوبة العالية ومنابع المياه غدت في قبضة الاحتلال الإسرائيلي، ويمكن تلخيص هذه النتائج فيما يلي: - تعاني المراوح الفيضية من مشكلات جمة لا بد من العمل على حلها في إطار خطة شاملة تشارك فيها الحكومة ووزارة الزراعة والجامعات والمزارعين وتتمثل هذه المشكلات فيما يلي: 1. قلة المعلومات المتوفرة لدى السلطات المختصة حول المراوح الفيضية وتوزيعها وأهميتها والسبل الكفيلة باستغلالها. 2. قلة خبرة الفلاح الفلسطيني في استخدام الطرق الحديثة في التعامل مع الزراعة على المراوح الفيضية. 3. اتباع النمط التقليدي في الزراعة على المراوح الفيضية. 4. سيطرة اليهود على كثير من منابع الأودية التي تغذي المراوح الفيضية في المناطق التي لا تزال تحت السيطرة الفلسطينية مما يعني عدم نمو تلك المراوح وعدم تجدد تربها وعدم استمرار التغذية المائية لها. 5. سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الكثير من المراوح الفيضية خاصة في وادي العرب وصحراء النقب وإقامة المستعمرات الزراعية عليها ومما صرح المزارع الفلسطيني من الاستفادة من تلك المناطق الزراعية الخصبة. 6. النظرة التقليدية للمناطق الصحراوية على أنها مناطق جدب لا حياة فيها سوى للنباتات الطبيعية ووحوش الصحراء. 7. عدم وجود الخطط التنموية الخاصة بتلك النوعي من الأراضي الزراعية. 8. عدم وجود دعم حكومي لاسعار المنتجات الزراعية كحافز للعمل الزراعي. 9. الاغلاقات المستمرة من قبل الاحتلال للشوارع الرئيسية هما اعاق وصول المزارعين لمزارعهم والمنتجات الزراعية للأسواق. 10. فتح سوق العمل الإسرائيلية أمام العمالة الفلسطينية وبأسعار عالية مما أدى بالمزارعين إلى العزوف عن العمل الزراعي والتوجه للعمل في إٍسرائيل. 11. المنافسة الإسرائيلية للمنتجات الزراعية الفلسطينية وعدم السماح بتصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الأسواق العالمية في الخارج. 12. الوضع الاقتصادي المتردي للفلاح الفلسطيني الذي يقف حائل أمام أقامة المشاريع الزراعية الحديثة وعدم استخدام الآلات والمخصبات والمبيدات مما أدى بالتالي إلى اتباع أساليب بدائية أو خاطئة في الزراعة. 13. عدم وجود مراكز البحث العلمي التي تعمل على تطوير أنواع من النباتات قادرة على التكيف في تلك البيئات الصحراوية وذات إنتاجية عالية.
بالرغم من المشكلات التي تواجه المراوح الفيضية في فلسطين ومعيقات الزراعة عليها إلا أن هنالك عوامل تشكل مزجية وإمكانية حقيقية للقيام بالعديد من المشاريع الحيوية تسهم في رفع إنتاجية تلك الأراضي واستغلالها بشكل صحيح ومن تلك العوامل: 1. توافر رؤوس الأموال التي تنهال على فلسطين من الدول المانحة. 2. وجود الكفاءات العلمية ذات الاختصاص في النواحي الزراعية والجغرافية في الجامعات الفلسطينية والتي يمكن أن تعمل بجد وإخلاص للنهوض بالقطاع الزراعي في فلسطين بشكل عام وعلى المراوح الفيضية بشكل خاص. 3. توافر الأيدي العاملة الماهرة في الزراعة على مستوى فلسطين والتي يمكن لها العمل لتنمية وتطوير الزراعة على المراوح الفيضية. 4. وجود العديد من المجاري المائية التي يمكن استصلاحها لكي تبقى تغذي الأراضي الزراعية في مناطق المراوح الفيضية.
2.4 التوصيات: يتوجه الباحث بتوصياته إلى كل من وزارة الزراعة والوزارات المعنية في السلطة الفلسطينية، كما يتوجه في الوقت ذاته بتوصيات إلى الفلاحين في مناطق المراوح الفيضية بصفتهم عاملاً مهماً من عوامل التخطيط والتطوير حيث أن عملية التنمية والتطوير يجب أن تبدأ بالمزارع وتعود إليه. أ. التوصيات الموجهة لوزارة الزراعة والسلطات المختصة: يتوجه الباحث إلى الوزارات المختصة بجملة من التوصيات تتعلق بوسائل يمكن من خلالها الارتقاء بالمراوح الفيضية لتصبح أكثر نفعاً وإنتاجية ومن هذه التوصيات" 1. إقامة مراكز البحث العلمي على غرار تلك المراكز التي بادر اليهود لإنشاءها على المراوح الفيضية التي سيطروا عليها وذلك من أجل ايجاد اجيال من الخضار والفواكه والأشجار المثمرة القادرة على التكيف مع بيئات المراوح الفيضية وفي ذات الوقت تكون تلك الأجيال ذات إنتاجية عالية. 2. تفعيل دور وزارة البيئة من أجل رصد المشكلات البيئية في مناطق المراوح ومحاول الحد منها وايجاد الحلول العملية لحل تكل المشكلات وكذلك وضع تصورات حول المستقبل البيئي لتلك المراوح وذلك للمساعدة في تطوير تلك المراوح. 3. على وزارة الزراعة القيام بعملية مسح للأراضي الصالحة للزراعة في مناقصة المراوح وكذلك مسح لمناطق المياه الجوفية اللازمة للزراعة وتقديم تلك المعلومات للمزارعين لكي تساعدهم في تطوير الزراعة على المراوح. 4. تزويد المزارعين بالخبرات الزراعية اللازمة للمزارعين لتطوير مزروعاتهم وكذلك إجراء زيارات دورية للمزارع المفاق على المراوح من قبل المهندسين المزارعين في وزارة الزراعة للاستفادة من خبراتهم. 5. تسهيل عملية تسويق المنتجات الزراعية للمزارعين وعمل تعاقدات مع دول لتصدير المنتجات الزراعية لتلك الدول وذلك للنهوض بالمستوى الاقتصادي للمزارع الفلسطيني كي يزد عطاءه. 6. توجيه الأموال القادمة من الدول المانحة لخدمة المشاريع الزراعية والتنموية بدل من استقلالها لخدمة أشخاص معينين.
ب. التوصيات الموجهة للمزارعين على المراوح الفيضية: 1. إتباع الطرق الحديثة في الزراعة على المراوح الفيضية. 2. مراعاة قدرة ترب المراوح وعدم إنهاكها. 3. توحيد المنتجات الزراعية على المراوح الفيضية كي يصبح الإنتاج أكثر فائدة. 4. الاستفادة من الخبرات العلمية التي تقدمها وزارة الزارعة للارتقاء بالإنتاج الزراعي. 5. زراعة أنواع من المنتجات الزراعية تكون أكثر إنتاجية من المحاصيل التقليدية. 6. السماح للمشاريع الزراعية الرائدة بالانطلاق من خلال مزارعهم كي ننهض بالقطاع الزراعي في تلك المناطق. 7. دراسة حاجة السوق من المنتجات وزارة ما يحتاجه السوق وكذلك زراعة محاصيل لها القدرة على التنافس في الأسواق المحلية والعالمية من حيث النوعية والكمية. 8. عدم أنهاك التربة واستخدام طرق الري الصحيحة حتى لا تتملح التربة. 9. حفر آبار المياه الجوفية في المزارع المفاق على المراوح الفيضية كي يتوافر الري للمزروعات بشكل دائم ورخيص. 10. زراعة الأشجار حول نهايات المراوح الفيضية وذلك لمنع زحف الرمال باتجاه الأراضي الزراعية. 11. استصلاح الأجزاء العليا من المراوح الفيضية وذلك بإزالة الصخور والحصى الكبيرة وكل ما يعترض الزراعة عليها.
توصيات موجهة للجمهور: 1. العمل على تشجيع المزارع الفلسطيني ودعم إنتاجه من خلال استهلاك المنتجات الزراعية الفلسطينية بدل من المنتجات الإسرائيلية أو المستوردة من الخارج. 2. قبول العامل الفلسطيني العمل في الزراعة رغم الفروق في الأجر لأن العمل الزراعي يعود بالفائدة على المزارع والمواطن والدولة. 3. مساعدة الفلاحين بعدم تفتيت ملكية الحيازات الزراعية التي تتم وفق نظام الميراث لأن ذلك يعيق إقامة المشاريع الزراعية وتقدمها. 4. عدم المساهمة من منطقة الأراضي الزراعية بالنباتات السكنية والصناعية والبناء فقط في الأراضي غير القابلة للزراعة.
المراجع والمصادر: 1. أبو علي، منصور حمدي، جغرافيا الأراضي الجافة وشبه الجافة، جامعة النجاح الوطنية، كتاب غير منشورة. 2. جودة، حسنين جودة، الأراضي الجافة وشبه الجافة، دار المعارف الجامعية، الاسكندرية، 1999. 3. صفي الدين، محمد، قشرة الأرض – دراسة جيمورفولوجية- دارة الطباعة الحديثة، القاهرة. 4. الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، مج1، دراسات جغرافية، ط1، بيروت، 1190م. 5. الدباغ، مصطفى مراد، بلادنا فلسطين. 6. جغرافية فلسطين، جامعة القدس المفتوحة، ط1. 7. أبو العنين، حسن، دراسات وبحوث جغرافية، دار الصفاء للنشر، عمان، 1996. 8. شرف، عبد الفريج قريع، الجغرافيا الطبيعية، أشكال سطح الأرض، مؤسسة الثقافة الجامعية، 1997. 9. عسل، محمد سامي، الجغرافيا الطبيعية، مكتبة الانجلو المصرية،ط2، 1982. 10. والطون، كينيث، الأراضي الجافة، ترجمة، عل عبد الوهاب شاهين، دار النهضة العربية، بيروت، 1987. 11. الدباغ، مصطفى مراد، فلسطينيان، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1986. 12. عابد، عبد القادر، الوشاحي، صايل خضر، جيولوجية فلسطين، مجموعة الهيدروجين الفلسطينين، القدس، 1999.
فهرس الموضوعات الرقم الموضوع الصفحة 1 الفصل الأول (مقدمة عامة للدراسة) 1 2 المقدمة 2 3 فرضيات الدراسة 3 4 أهداف الدراسة 3 5 أهمية ومبررات الدراسة 4 6 خطة ومنهجية الدراسة 5 7 مصادر المعلومات 5 8 محتويات الدراسة 6 9 المراجع والدراسات السابقة 6 10 الفصل الثاني (الإطار النظري للدراسة) 7 11 دور المياه الجارية في تشكيل الأراضي الجافة وشبه الجافة 8 12 (المراوح الفيضية) كيفية تكونها 9 13 الخصائص الجيمورفولويجة للمرواح الفيضية 10 14 المظهر التكويني للمراوح الفيضية 11 15 الأشكال الجيمورفولوجية المرافقة للمراوح الفيضية 13 16 الاستغلال الاقتصادي للمراوح الفيضية 15 17 تجربة عملية في استغلال المراوح الفيضية 16 18 الفصل الثالث: (المراوح الفيضية في فلسطين) 17 19 لمحة جغرافية 18 20 المراوح الفيضية في منطقة الأغوار 19 21 وادي العربة 21 22 المراوح الفيضية في النقب الفلسطيني 26 23 المستعمرات الإسرائيلية في الصحراء الفلسطينية 27 24 الفصل الرابع (النتائج والتوصيات) 31 25 النتائج 32 26 التوصيات 34 27 المصادر والمراجع 36